عاجل/ ايقاف العمل بهذه العقود..وهذه التفاصيل..    أضواء على الجهات: المسبح البلدي أبرز منشأة رياضية تمت صيانتها بالكامل في ولاية بنزرت خلال السنوات الأخيرة    محمد عامر البديوي: ملك جمال تونس يرفع راية بلاده في المحافل العالمية    هذا موعد دخول الجسر الرئيسي ببنزرت حيز الاستغلال وتعويضات مالية لأصحاب العقارات بعد ازالة منازلهم..    الشركة التونسية للملاحة: إلغاء سفرة تونس – مرسيليا المبرمجة اليوم على متن السفينة قرطاج..    "كطفل موبخ".. إسحاق هرتسوغ يواجه مساءلة علنية في ندوة تشاتام هاوس بلندن    الرابطة الأولى: مباريات اليوم من الجولة الخامسة وبرنامج النقل التلفزي    الملعب التونسي والترجي/ النجم والاتحاد المنستيري: لاتفوتوا المبارتين..تفاصيل البث التلفزي..    إحياء أربعينية فاضل الجزيري الأسبوع القادم    أضواء على الجهات:جمعية صيانة مدينة بنزرت أفضل مثال على تكاتف الجهود بين المجتمع المدني و مؤسسات الدولة    مفزع/ تونس تسجل بين 18 و24 ألف مريض بالجلطة الدماغية سنويا وخطة وطنية للتكفل بهم..    كاس ديفيس للتنس (المجموعة الاولى) تونس - السويد 1-1    تصريح / مشروع جسر بنزرت الجديد لم يواجه أي مشكل عقاري ،وقيمة تعويض أصحاب المنازل المزالة بلغت 45 مليون دينار    عاجل/ 100 قتيل و146 مفقودا اثر غرق قارب بهذه المنطقة..    اريانة: تكريم الجمعيات الرياضية و الرياضيين المتألقين بالجهة في اختصاصات مختلفة    وزارة الصحة تطلق خطة وطنية للتكفل بمرضى الجلطة الدماغية    البرلمان العربي يثمّن اعتماد الأمم المتحدة "إعلان نيويورك" ويؤكد دعمه لحل الدولتين    السبت: حالة الطقس ودرجات الحرارة    الديوانة: حجز بضائع مهرّبة تفوق قيمتها 19 مليون دينار خلال الأسابيع الفارطة    سوشيلا كاركي تؤدي اليمين رئيسة للوزراء في نيبال بعد احتجاجات دامية    فيديو اليوم... شيخ تونسي ينهار فرحا بخروج اسمه في قافلة الصمود    ارتفاع عجز ميزان الطاقة الأوّلية بنسبة 16% مع نهاية جويلية 2025    زلزال بقوة 7.4 درجة قرب ساحل كامتشاتكا ولا خطر من تسونامي    أسامة حمدان.. محاولة اغتيال وفد حماس إطلاق نار مباشر على ورقة ترامب    بعد الهجوم على كاتس.. قراصنة "أتراك" ينشرون أرقام هواتف نتنياهو و11 وزيرا إسرائيليا    الكشف عن مواعيد بيع تذاكر "كان" المغرب 2025    أولا وأخيرا .. انتهى الدرس    حمام الزريبة اختتام الدورة 35 للمهرجان الجهوي لنوادي المسرح بولاية زغوان    الديوانة تحجز بضائع مهربة قيمتها تتجاوز 18 مليون دينار في شهر أوت    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي يرفع التحدي وغموض حول معلول    كارثة صحية في مصر.. إصابة جماعية بالعمى داخل مستشفى شهير    العجز التجاري لتونس يصل الى 14640 مليون دينار مع موفى اوت 2025    وزارة التربية: يمكن للتلاميذ والأساتذة الاطلاع على جداول الأوقات الخاصة بهم على بوابة الخدمات الرقمية    اصدار دليلين موجّهين للأولياء والمربين حول حماية الأطفال من التحرش الجنسي    عاجل/ عملية سطو على فرع بنكي بهذه الجهة    عاجل/ فرنسا تمنح تونس 3 قروض وهبتين.. وهذه قيمتها    يهمّ التونسيين: شرط جديد لإداء العُمرة    يوم 28 نوفمبر .. جمعية مالوف تونس باريس تقدم عرضا في صفاقس    مع نظرة مستقبلية مستقرة.. فيتش ترفع تصنيف تونس إلى "B‬-"    تحت شعار "نعدو من أجل تونس أكثر خضرة ": هذا موعد الدورة 38 لماراطون كومار تونس قرطاج الدولي..    خطر على المستهلك: دعوة عاجلة لتسوية وضعيات محلات تعليب المواد الغذائية    تونس: حجز أكثر من 15 ألف كرّاس مدرسي    سحب رعدية متوقعة في أشد مناطق الأرض جفافًا    وزارة الصحة تحذر من مخاطر السمنة وتقدم نصائح للوقاية    بلاغ هام لوزارة الداخلية..    مونديال الكرة الطائرة: المنتخب الوطني يستهل اليوم المشوار.. وإلياس بوعشير يعوّض حمزة نقة    الاحتفاظ بشاب صوّب سلاحا ناريّا مزيّفا نحو دورية أمنية بسيدي بوسعيد    لماذا تأجل خروج أسطول للصمود مجددا؟…عضو من الهيئة التسييرية يكشف..#خبر_عاجل    تحذير لكلّ إمرأة تونسية: مادة في طلاء الأظافر مسرطنة    وزارة الثقافة تبحث تحضير ملف إدراج قرية سيدي بوسعيد في لائحة التراث العالمي لليونسكو    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش    خطبة الجمعة .. مكانة العلم في الإسلام    أبراج 12 سبتمبر: يوم يحمل فرصًا جديدة لكل برج    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان التشكيلي والفوتوغرافي وديع المهيري    مهرجان المناطيد الدولي يرجع لتونس في التاريخ هذا...وهذه تفاصيله والأماكن المخصصة    مواطنة أمريكية لاتينية تُعلن إسلامها في مكتب مفتي الجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبروك لتونس ..الاحرار يحبطون جريمة بن سلامة والكزدغلي !!!
نشر في باب نات يوم 16 - 12 - 2017


نصرالدين السويلمي
المتابع لكواليس التحركات الصهيونية والتي تهدف الى امتصاص تداعيات القرار الامريكي الاخير حول القدس سيقف على جملة من الفعاليات نفذتها وتنفذها مراكز النفوذ العالمي واللوبي الاخطبوط في الولايات المتحدة والمانيا وبلجيكا وكندا كما وصلت بعض الانشطة الى مجموعة من الدول الافريقية وذلك تحت رعاية الوكالة الإسرائيلية للتعاون الدولي "l'Agence israélienne de développement international – MASHAV-"، والملفت ان النشاطات التي تضاعفت منذ اعلنت الدوائر في واشنطن عن نية ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، هذه النشاطات التي جاءت في شكل حملات تحسيس ركزت على محورين ، الاول يعتني بالجانب التاريخي وما عبرت عنه فعاليات اللوبي ب"أحقية اليهود بالمقدس"، كما ركز الجانب الثاني على المظلمة التي تعرضوا لها وخاصة المحرقة النازية او ما عرف بالهولوكست".
لا يمكن الاستغراب من الخطوات التي اقدم عليها الكيان لأنه وببساطة يعمل لصالح فكرة قومية دينية ويحشد مختلف الاسباب لضمان نجاحها بل واكتساحها، لكن الغريب ان تنخرط المكتبة الوطنية والتي هي ذاكرة البلاد ومستودعها الفكري الثقافي ، في الحملة وتعمد الى مصادمة الامة وطعن القضية المركزية من خلال تنظيم معرض تحت عنوان "الدولة المخادعة.. السلطة والدعاية النازية" واختارت له السيدة مديرة المكتبة يوم الجمعة الموافق ل15 ديسمبر ! والموافق بدوره للذكرى الاولى لاغتيال الشهيد محمد الزواري، الذي وفي ذكرى غدره تصر بن سلامة ومن معها على تزكية قاتله نكاية فيه ونكاية في ولاء الشهيد للقضية المركزية للامة،ليس ذلك كل شيء لان الفاجعة لم تقتصر على المعرض وتوقيته واهدافه والحملة التي يأتي في سياقها وإنما الكارثة في الجهات المشرفة عليه او الراعية له، واي مصيبة اكبر من ان يكون " متحف الهولوكوست بواشنطن "احد اهم الداعمين للمعرض! إضافة الى الكزدغلي والجهات التي يمثلها والمنابر التي يستعملها في التطبيع وصولا الى الصهينة.
لو تطرقت بن سلامة الى هذا المحور في سياق انساني وفي فضاء زمني غير مشحون وبعيدا عن الحملة التي تقودها اللوبيات الصهيونية الكاسحة لجلبت التعاطف والتغطية على مصيبة ترامب، ولكان الامر اكثر من عادي، فالهولوكوست من الاحداث البشعة التي لا تعنون بماهية المستهدف وانما بخطورة الجرم أي كان ضحيته، إنما الفاجعة هو هذا الاستعمال المهين للمكتبة الوطنية من خلال انعاش الخطة الصهيونية وارهاق الزخم العربي الإسلامي الانساني الذي يواجه جنون التهويد الصهيوامريكي، في مرحلة يحتكم فيها الورم "البلفوري" على اقوى مراكز النفوذ في العالم ويفتقر فيها اصحاب الحق الى ابسط اسباب القوة وليس لهم غير السواعد العزلاء وما لديها من دماء تجود بها تابعا منذ الوعد المشؤوم وما تبعه من خيانات تلاحقنا الى اليوم وتذكرنا سادنة المكتبة الوطنية بأرذلها.
كان يسع بن سلامة ومكتبتها التي اقتطعتها لها السلطة ان تنشّط معرضا يهتم بالخرائط القديمة والحديثة للقدس او تسلط الضوء على ما قبل وبعد وعد بلفور والتخطيط قبل 100 سنة للتطهير والاغتصاب الديمغرافي عبر الهجرة المركزة الى "ارض الميعاد" ، كان يمكن استضافة خبراء للرد على المغالطات التي وردت في خطاب الرئيس الامريكي، كان يسعها ان تتطرق الى الوثائق الخطيرة التي استحوذ عليها الكيان الصهيوني اخيرا وخلال المدة التي اقفل فيها بوابات المسجد الاقصى طوال 14 يوما، كسر فيها الأقفال والمدرجات وعبث فيها بالوثائق سرقة واتلافا، كما كان يمكنا ان تشرف على معرض يوثق للجريمة التي استهدفت الشهيد الزواري وانتهكت حرمة بلادنا وعبثت بأمنها، كان يسعها الكثير كما كان يسعها ان تقوم بتحييد المكتبة الوطنية تماما وذلك اخف درجات الخيانة.
ولأنهم اعلم بطبيعة الشعب التونسي التي تأبى العمالة، ولأنهم دأبوا على الخيانة ، ولأنهم يدركون الجفوة بينهم وبين خيارات وطموحات المجتمع التونسي العربي المسلم الاصيل، فقد تكتموا على الحدث، ولم يبادروا بنشره ولا هم روجوا له عبر صفحاتهم التي تعودوا على التبجح من خلالها حتى بالأحداث السخيفة، ولان الطبخة معدة بالتوافق مع منابر اعلام العار، فقد تواصوا بالتكتم وتمرير المعرض تحت جنح العار، وحين استشعروا انهم بصدد الفعل المشين، لازموا الصمت وبالغوا في التعتيم على امل ان يمر يوم الخيانة بسلام...فكان ان سلم الله بلادنا فلم تتلوث، وعرى آخر ورقات توتهم.
قررت بن سلامة مستعينة بمخبر التراث الذي يشرف عليه عميد كلية منوبة السابق الحبيب الكزدغلي أن تمارس ابشع انواع الفاحشة على القدس في ايام اغتصابها وعلى محمد الزواري في ذكرى استشهاده، لكن وبما أن تونس ولاّدة، لم تخلو المكتبة الوطنية من الاحرار الذين جابهوا الخيانة بشجاعة وطردوا الخونة ووقفوا في وجه عراب الصهاينة الحبيب الكزدغلي ووقفوا اكثر في وجه بن "شالومة" التي سولت لها نفسها تحويل ذاكرة البلاد الى وكر للتجسس والترويج لبضاعة الكيان الغاصب.
ألقى الخونة عصيّهم ، فألقى الاحرار ما بيمينهم تلقفت ما صنعوا، إنما صنعوا كيد خائن ولا يفلح الخائن حيث اتى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.