اكتشاف فتاة . . مهمة لذيذة . . عادة ما يكلفني بها قلبي. . وأعترف أني عرفت عديد الفتيات . . وكان قلبي مرحبا ببعضهن . . وفيهن التي تقيم فيه . . وفيهن الضيفة الزائرة العابرة . . التي لا تمكث في الروح. وأنا أومن أن كل علاقة مع فتاة رائعة هي عملية تأجيل للموت ولليأس من الحياة . . ومع اكتشاف فتاة . . مهمة لذيذة . . عادة ما يكلفني بها قلبي . . وأعترف أنني عرفت عديد الفتيات . . وكان قلبي مرحبا ببعضهن . . وفيهن التي تقيم فيه . . وفيهن الزائرة العابرة . . التي لا تمكث في الروح . . !! وأنا أومن أن كل علاقة مع فتاة رائعة هي عملية تأجيل للموت ولليأس من الحياة . . ومع اكتشاف كل فتاة جديدة تشعر أنك بصدد اكتشاف قارة جديدة . . لها تضاريسها . . ومناخها . . وتاريخها . . وخيراتها . . وفواكهها . . ومفاتنها . . وقانونها . وهناك فتاة تشعر معها . . أن قلبها بيتك ومأواك . . فتقيم وتطمئن . . كما إن هناك التي تشعر معها أن قلبها مجرد فندق . . ستكون فيه مجرد زائر عابر . . أو ضيف وقتي . . قد يكون فندقا متواضعا . . وقد يكون فندق خمسة نجوم . . لكن هو في كل الأحوال فندق !! وقد بدأ مؤخرا بث برامج قناة عربية جديدة تدعى أنها تقاوم ظاهرة العنوسة في الوطن العربي . . فتمنح شاشتها لفتيات يائسات يعرضن مؤهلاتهن على من هب ودب . . وهي إعلانات زواج مرئية . . عكس تلك التي نقرؤها في الجرائد . . والتي تزور فيها الفتاة نفسها . . فتقرأ أنت عرضها المغري . ..عز باء . . عمرها 21سنة . . جميلة . . طويلة . . أصيلة . . بنت عيلة . . غنية . . شهلولة . . تقدس الحياة الزوجية . . وأعتقد أن واحدة بمثل هذه المواصفات ليست في حاجة إلى إعلان زواج . . بل إلى حارس ضخم . . مفتول العضلات . . يرد عنها المعجبين والخطاب . . !.ا . ولكن . . لماذا عندنا هذا العدد المهول من العوانس! الفتاة العربية المسكينة . . محكوم عليها بأن لا تخرج قبل الزواج . . ولا ترقص ولا تسهر . . ولا تذهب إلى السينما . . والملهى . . وإذا ذهبت فلا بد من حراسة مشددة . . ومراقبة صارمة . . واستجوابات وقيود . . وإذا داهمها الليل وهي عائدة إلى بيتهم . . ستجد أمها في الشباك . . وأبوها في الباب . . وأخوها يزمجر في النهج . . والجيران يتلصصون من ́ فوق . . ومن تحت . . والفضيحة وصلت . . وان تأخرت إلى حد الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة وعشر ثوان بتوقيت العائلة . . فيا ويلها ويا سواد ليلها . . !! . . وترتمي المسكينة على سريرها . . وتغرق في دموعها . . وتتضرع إلى الله حتى يرزقها بابن حلال يحررها . . ويخلصها . . وينقذها . . من وضعها المشبوه . . أين ستعثر على ابن الحلال .. هذا في غابة الرجال المفترسين . . الصيادين ؟.ا . . هؤلاء الذين تسميهم .أمها: أولاد حرام . . ويصفهم أبوها بالمخادعين. . ويقول عنهم أخوها: كلاب ... ويحمونها منهم . . ويخافون عليها منهم . . من عيونهم . . من أفكارهم . . من ابتساماتهم . . من نواياهم . .! إذن فكيف ستجد ابن الحلال المنتظر . . وأين ؟! . . فلا السماء تمطر رجالا . . ولا الأرض تنبتهم . . ولا السوق تبيعهم . . الرجال أزواج المستقبل وفرسان الأحلام . . وأبناء الحلال متزوجون ومتوفرون في الطرق . . والحدائق . . والسهرات . . وفي السينما . . والمسرح . . والمقهى . . وكلها أماكن ممنوعة عليها . . مغلقة في وجهها . . ومشبوهة في نظر المجتمع . . وأخوها . . وأبوها . . وأمها . . وأهلها . . !! . . إنهم يريدونها أن تتزوج . . وتعثر على ابن حلال . . وفي نفس الوقت يسدون .في وجهها . . الطريق نحوه . . ويعزلونها عنه . . ويرفعون عاليا هذا الشعار كلما اجتمع رجل وامرأة . . إلا وكان الشيطان ثالثهما . . !! إذن الفتاة العربية . . تعتبر الزوج هو المحرر من قفص عائلتها . . ومن تشدد والدها . . وصرامة أخيها . . ومنفى بيتهم . . فهو الذي سيفتح لها أبواب الحياة . . ونوافذ الحرية . . ويدعوها إلى السهر . . والمرح . . ويجعلها ترقص . . وتخرج . . وتلبس . .وتحلق . . !! إنها تريد رجلا يصالحها مع الدنيا . . ولكن أين هذا الرجل الصديق الأحن من الأب والألطف من الأخ .! ليمنحها في بيته . . الحرية التي حرمت منها في بيت والديها.... الفتاة العربية المحافظة تعتبر الحياة الزوجية والزواج . . فرارا من هدير الأب . . وسلاسل الأخ . : وعتاب الأم . . وشماتة الجيران . . ونميمة الخالة والعمة والآخرين . . !! ولكن الفارس بعد ذلك قد لا يكون على مقاس أحلامها . . بعد أن انتظرته نصف عمرها أو أكثر . . فصوته يشبه صوت أخيها في هديره . . وتعليماته كتعليمات والدها . . وتحذيراته تذكرها بعمتها . . وانغلاقه كانغلاق أمها . . والأمر والنهي والسخط . .~كأنها خادمة . . وهي مطالبة بأن تكون عاملة . . وزوجة . . وأم . . وملكة جمال !! والكلام بحساب . . والخروج والدخول أيضا . . وهو يزمجر داخلا . . ويزمجر خارجا ، . وينفخ ة ويتأفف ويتنهد . . !! . . وتجد المسكينة نفسها مسجونة في سجن انفرادي . . بعد أن كانت مسجونة على الأقل مع أمها . . ووالدها . . وأخوتها . . وخالاتها وعماتها . . والجيران سمير الوافي