- أطلق المركز الاستراتيجي للتنمية بمدنين، يوم الثلاثاء، خلال ندوة، مشروع شرطة الجوار بمدنين، تحت شعار "جوار آمن، تنمية محلية عادلة" الذي سيتواصل تنفيذه لمدة 3 اشهر بتمويل من برنامج الاممالمتحدة الانمائي بهدف ارساء علاقة جديدة تربط رجل الامن بالمواطن وتقطع مع التوتر وتقوم على اساس المشاركة والوفاق ، وفق ما ذكره رئيس المركز عادل عرجون لمراسلة (وات). وتم بذات المناسبة الاعلان عن اختيار وزارة الداخلية لولاية مدنين كولاية نموذجية لارساء مشروع شرطة الجوار والتي ستشهد تركيز 6 مراكز لشرطة الجوار ومجالس محلية للامن يشرف عليها معتمد المنطقة مع شركاء من الامن والجمعيات من اجل القيام بايام تحسيسية وتوعوية للتقليص من الجريمة كالعنف والعنف المدرسي، وتحسين حركة الجولان، وتحسين الخدمات، وفق الخبير في شرطة الجوار لدى برنامج الاممالمتحدة الانمائي ياسين فطناسي. وحسب ذات الخبير فان تجربة شرطة الجوار التي انطلقت بعدة جهات من البلاد منذ سنة 2011 اختارت وزارة الداخلية تعميمها بولاية مدنين بعد ارساء مركز شرطة الجوار ببن قردان لتجعل من هذه الولاية عاصمة شرطة الجوار خلال سنتي 2018 و2019 باستكمال بعث المراكز والمجالس بها. وفي اطار تنفيذ مشروع شرطة الجوار بمدنين، الذي انطلق اليوم بتقديمه والتعريف به لدى المعنيين به من امنيين من جهة ومجتمع مدني، سيشمل البرنامج حلقات نقاش ولقاءات تستهدف في مرحلة اولى الامني ثم المواطن لتشخيص العلاقة بين الامني والمواطن كل من وجهة نظره، واستنباط المنشود لهذه العلاقة، على ان يتم في مرحلة لاحقة تنظيم لقاءات اعلامية للتحسيس والتوعية بهذا المفهوم والثقافة الجديدة التي يسعى المشروع الى ارسائها ومنها اصلاح قطاع الامن والارتقاء بالعلاقة بين رجل الامن والمواطن الى منزلة التشاركية، وفق نعيمة خليصة مديرة المشروع. وينتهي المشروع بصياغة ميثاق مشترك وضع تصوراته رجل الامن والمواطن يكون بمثابة التزام اخلاقي يؤسس الى العلاقة المنشودة بين الطرفين ويقطع مع اشكال التوتر والتسلط والعنف. واعتبر الطرف الامني المتمثل في مدير اقليم الامن الوطني بمدنين، محسن بن جدو، ان المساعي كبيرة من وزارة الداخلية والنقابات الامنية منذ الثورة لتحسين العلاقة بين الامني والمواطن، بما يجعلها قائمة على المشاركة والشراكة والتفاعل الايجابي دون قطيعة، مؤكدا ان هذا المشروع سيحقق نتائج ايجابية في مزيد تحسين هذه العلاقة بين الطرفين وتحقيق الراحة المطلوبة لكل طرف، بما من شانه حفظ النظام والقضاء على كل اشكال التجاوزات وتحقيق الاستقرار وبلوغ نتائج ايجابية. ومن جهته، عبر المجتمع المدني عن تفاؤله بارساء ثقافة شرطة الجوار الا انه اعتبر ان هذه المقاربة تتطلب عملا متواصلا تحسيسيا وتوعويا لتغيير العقلية، داعيا الى العمل على التركيز على الناشئة لخلق جيل جديد قائم على هذه الثقافة وادخالها ضمن الممارسة. بر