- تشهد ولاية صفاقس استغلالا مفرطا للموائد المائية بسبب تزايد الطلب الاستهلاكي عليها اما لتوفير مياه الشرب او لحاجيات فلاحية، إذ تعاني المائدة السطحية (عمقها لا يتعدى 50 مترا) من طاقة استغلال تفوق الموارد المائية وتبلغ هذه النسبة 85ر141 بالمائة، كما فاقت نسبة استغلال المائدة المائية العميقة (من 250م الى 600م) اارد المتأتية ب115 بالمائة، حسب ما أفاد به مصدر مسؤول من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بصفاقس وكالة تونس افريقيا للانباء، اليوم الاربعاء. وأوضح المصدر أن هذا الاستغلال المشطّ يعد استنزافا حادا للموارد المائية، مبينا أن استغلال المائدة المائية العميقة موجه أساسا لمياه الشرب، ثم في مرتبة ثانية للزراعات الفلاحية وفي مرتبة أخيرة لأغراض صناعية. وقال ان المائدة المائية المتوسطة (50 الى 230 م) التي وقع اكتشافها سنة 2005، مثلت متنفسا وساهمت في تخفيف الضغط على المائدة المائية السطحية بما أنه يتم استغلال 37ر5 مليون متر مكعب من المياه يوميا من هذه المائدة. واعتبر أن السبب الرئيسي وراء استنزاف المائدة السطحية هو الحفر العشوائي للابار ، إذ يعمد الفلاح الى تكليف مقاول غير مرخص له بحفر الآبار بدل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، وذلك بتكلفة أقل ودون علم سلطة الاشراف، موضحا أن هذه الظاهرة انتشرت بسبب طول الإجراءات الإدارية مما يضطر الفلاح الى اعتماد ظاهرة الحفر العشوائي. و أبرز أن من بين الحلول لتفادي ظاهرة استنزاف هذه الموائد هو تغذية المائدة السطحية عن طريق احداث منشآت للتهيئة و المحافظة على المياه و التربة، الى جانب انشاء البحيرات الجبلية وانشاء السدود، فضلا عن احداث تغذية بالمياه المعالجة. وذكر أنه يمكن كذلك، اعتماد الاقتصاد المنزلى للماء وتنظيم حملات تحسيسة للاقتصاد في الماء، فضلا عن التقليص في الكميات الضائعة في أنابيب توزيع المياه التابعة للشركة التونسية لتوزيع و استغلال المياه وبناء السدود على أهم الوديان بالجهة مع وضع برنامج طموح لتحلية مياه البحر. يذكر أن ولاية صفاقس تحتوي على 20 بحيرة جبلية و سدي (2) وادي الشفار ووادي سيدي صالح، الى جانب الابار المائية وهي تعمل على تغذية المائدة المائية. أم
