تقديراً لمشواره الطويل اقام المركز الكاثوليكي تكريماً لعادل امام احتفالا بمولده ورغم انشغاله بتصوير فيلمه الجديد " بو بوس " الا انه كان حريصا علي حضور حفل تكريم المركز الكاثوليكي، وقد يكون هذا الحرص نابعاً من رغبته في الرد علي ما اثير حول تجاهلة لتكريم المهرجان القومي لعطائه السينمائي وحول غضبه من حصول أحمد حلمي علي جائزة افضل ممثل متفوقا علي الزعيم الذي نافس بفيلم " حسن ومرقص " ولم يكن له نصيب من جوائز المهرجان القومي ليعلق علي عدم حضوره التكريم متسائلاً " هو كان فيه مهرجان اصلا " وبالفعل ارتقي الزعيم خشبة المسرح ليعلن سخطه علي المهرجان القومي لقيامه بتكريم الناقدة خيرية البشلاوي لوجود خلاف بينهما لانها تنتقده منذ اربعين عاما وتوجه اليه الشتائم في كل المناسبات واكد ان هذا مبرر قوي لكي لا تجمعه بها مناسبة واحدة او يقف الي جوارها ليتلقي التكريم ذاته عن رحلة قضاها في التمثيل وامتاع الجمهور ورحلة قضتها في انتقاد ما يقدمه من ادوار واصفا ما تكتبه عنه ب " الشتيمة " ولم يكتف الزعيم بانتقاد خيرية البشلاوي التي تجاهل المهرجان القومي واقدم علي اهانته واحراج وزير الثقافة بل انتقد لجنة التحكيم رغم عدم رضانا عن بعض نتائجها، مؤكداً أن هناك عضواً في اللجنة اقسم علي عدم منح عادل إمام جائزة في المهرجان إلا علي جثته، وبالنسبة لدور النقد بشكل عام يري الزعيم ان دور النقد لا يتعلق من قريب او بعيد بالفنان، لان الناقد عليه ان يخاطب الجمهور ويوجه رسالته اليه وليس عليه ان ينتقد ممثلا او مخرجا لان الناقد لا يستطيع التمثيل او الاخراج " يعني كل ناقد يحط لسانه في بقه ويسكت " واذا تحدث عن فيلم لعادل إمام مثلاً فيجب ان يقتصر دوره علي تقييم اداء المجاميع والكومبارس وليس عليه ان يقيم دور المخرج خاصة اذا كان المخرج هو " رامي إمام " وبالطبع ليس عليه ان يقيم السيناريو لان النجم هو من اختاره، كذلك الممثلون لان الزعيم لا يقبل بالتفريط في هذا الحق والطعن في اختيارات الزعيم كفر بموهبته ورجاحة عقله . والمؤسف ان تجربة عادل إمام ومسيرته التي تحترم لانه لم يكن من الممثلين الذين نزلوا الي الساحة بالباراشوت بل بدأ رحلته ككومبارس حتي اصبح زعيماً يتحكم في كل من حوله بما له من سطوة حققها بنجوميته وإيراداته، ورغم انهيارهما امام الجيل الجديد لكنه ما زال يتعامل بعنجهية الزعيم المنزه من كل خطأ