- عاد صباح اليوم الهدوء الى مدينة الحامة في ولاية قابس بعد المناوشات التي جدت الليلة الماضية أمام منطقة الامن الوطني والتي استعمل فيها الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا اقتحام المنطقة وعمدوا الى إشعال العجلات المطاطية. واندلعت هذه المناوشات على خلفية مسيرة شعبية انطلقت من امام مقر معتمدية الحامة التي تم تأمينها من قبل الجيش لتتجه بعد ذلك الى منطقة الصمباط وإلى عائلات ضحايا حادثة غرق مركب راح ضحيتها العديد من الشبان في سواحل جزيرة قرقنة أثناء محاولة هجرة سرّية آخر الأسبوع الماضي. وقد رفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات مناوئة للسياسيين والحكومة التي واصلت حسب رأيهم سياسة "تهميش للحامة مما تسبب في بطالة شبابها وانسداد الافاق أمامهم ليضطروا بذلك الى اللجوء الى قوارب الموت أملين في مستقبل افضل وراء البحر". يشار إلى أن 10 من شباب الحامة قد توفوا في هذا الحادث الأليم فيما نجا 24 آخرون وما يزال 3 من الشباب الذين كانوا موجودين بالمركب الذي غرق بسواحل قرقنة في عداد المفقودين وفق معطيات تحصل عليها مراسل ( وات ) من مصدر مسؤول بالجهة.