مرتجى محجوب ابدء بالتحية و التقدير لابائنا و امهاتنا المتقاعدين و الارامل و سائر المشمولين بتغطية الصناديق الاجتماعية و الذين افنوا اعمارهم في خدمة الادارة والوطن ,علهم يوفرون ما يفي بحاجاتهم و يحفظ كرامتهم عند الكبر . يعاني اغلبهم من الامراض المزمنة و لا تتجاوز جراياتهم بضع مئات الالاف في واقع متسم بالتهاب الاسعار و تدني الخدمات الصحية العمومية و صعوبة الحياة في كل مناحيها . حكومتنا الموقرة الحالية و من فرط حبها و تقديرها و اجلالها لهاته الشريحة المجتمعية , لم تفعل و تصرف لها مستحقاتها القانونية المترتبة عن الزيادات في الوظيفة العمومية ,علاوة على ما حصل سابقا من تاخير في صرف الجرايات ,و لا تسمع حينها, في مقهى الحي سوى كلمة :"اه صبوا, لا ما فما شيء, برة يلعن...." و كذلك من التعلات الحكومية الواهية ,ان المسالة تقنية او انها مرتبطة بضرورة اصلاح الصناديق الاجتماعية ,حتى نعطي "الزوز سوردي" المتعلقة بزيادات المتقاعدين ! ثم هل ننسى ان المتقاعد ,لازال مسؤول ماديا عن ولد او بنت صرف عليه (ها) دم قلبه من اجل التوفيق في الدراسة و الحصول على شهادة ,بقيت للاسف معلقة على حائط المنزل من دون اي استثمار او توظيف. ان اخطر من المال و من الزيادات ,هو ما يحسه كبيرنا من قهر و حقرة و كانو هو "الحيط القصير" الذي تتجرؤ عليه الحكومة دون سواه ! لاقول له في هذا الاتجاه, انك لست وحدك, و نحن ابنائك بجانبك و معك في كل لحظة و حين و اننا سنساند تحركاتك الاحتجاجية و مطالبك الشرعية قولا و فعلا على الميدان وهذا واجب و موش مزية و باذن الله ستنال على الاقل زيادة قبل العيد المبارك, احب من احب و كره من كره ,و لا تؤاخذنا يا امي و يا ابي بما فعل السفهاء منا . يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا" .