- أفاد والي سوسة، عادل الشليوي، اليوم الجمعة، بأن الجهة سجلت خلال الصائفة الحالية نقصا في كميات المياه الصالحة للشراب التي يتم ضخها للاستهلاك المنزلي، قدّر بما يعادل 650 لترا في الثانية، وذلك مقارنة بالكميات التي تم ضخها خلال صائفة السنة الماضية. وأضاف، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، على هامش أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الجهوي المنعقدة بمقر الولاية، أن تضافر جهود مختلف المصالح الجهوية المعنية بالتزود بالماء الصالح للشراب، مكّن من الحد من تداعيات الاضطراب المسجل في تزويد عدد من مناطق الولاية بالمياه، وذلك بعد توفير كميات تعادل 300 لتر من المياه في الثانية. وأشار الى ان قطع التزود بالماء الصالح للشراب في ساعات الليل شمل فقط مناطق سوسة الكبرى والمدن المجاورة لها، في حين بقي التزود عاديا بمعتمديات النفيضة، وبوفيشة، وسيدي بوعلي، وسيدي الهاني. وأبرز، في ذات السياق، أن الجهة تشهد تواصل انجاز عدد من المشاريع التي من شأنها المساهمة في تحسين التزود بالماء الصالح للشراب على غرار سد القلعة الكبرى الذي تقدمت نسبة اشغاله بحوالي 30 بالمائة، والذي يهدف الى تغطية العجز المتوقع في تلبية احتياجات الساحل، والوطن القبلي، وصفاقس من مياه الشرب إلى حدود سنة 2030، وذلك من خلال تخزين جزء من مياه أقصى الشمال، ونقلها إلى محطات المعالجة، فضلا عن توفير كميات إضافية من المياه لاغراض الري في الوطن القبلي، وتأمين مخزون احتياطي من مياه الشرب. وذكّر، بالمناسبة، انطلاق أشغال مشروع محطة تحلية مياه البحر الذي يهدف الى دعم منظومة تزويد مناطق الوطن القبلي، والساحل، وصفاقس، والقيروان بالماء الصالح للشراب، والتي ستكون قادرة، فور دخولها حيز الاستغلال في شهر جوان 2019، على تحلية حوالي 50 الف متر مكعب من مياه البحر في اليوم كمرحلة أولى، وهي قابلة للتوسعة الى 100 الف متر مكعب في اليوم في مرحلة لاحقة. وبخصوص متابعة استهلاك الاعتمادات المرصودة لولاية سوسة، أوضح المصدر ذاته ان حجم اعتمادات التعهد بلغت الى غاية 31 جويلية 2018 ما قدره 30 مليون دينار، انفق منها ما قدره 16 مليونا و 79 ألف دينار أي بنسبة استهلاك ناهزت 53 بالمائة بما أهل الجهة لاحتلال المرتبة الأولى وطنيا. ولاحظ، من جهة أخرى، أن استتباب الامن بالجهة كان له انعكاس إيجابي على القطاع السياحي حيث شهدت الجهة خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي الى 20 جويلية ارتفاعا في جميع المؤشرات مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية، وذلك بزيادة 5ر39 بالمائة في عدد الوافدين و6ر47 بالمائة في عدد الليالي المقضاة. وأكد ان السلط الجهوية حرصت، رغم الاكتظاظ الذي تشهده الجهة من خلال ارتفاع عدد الوافدين عليها، على توفير الحد الأدنى من مقومات العيش في محيط نظيف، حيث تم بذل جهود استثنائية خلال هذه الفترة للحد من التلوث، من خلال تكثيف الحملات الاستثنائية للنظافة وتسخير فرق عمل تعمل بصفة دورية كامل اليوم. يذكر ان جدول اعمال الدورة الثانية للمجلس الجهوي تضمن بالخصوص النظر في تعديل ميزانية المجلس الجهوي لسنة 2018 ، والتنقيح النهائي لميزانية المجلس لسنة 2017 ، بالإضافة الى تقديم حوصلة حول التقييم نصف المرحلي للمخطط 2016-2020.