- توّجت شركة "بيوفاير" لرسكلة الحطب و المواد غير الحديدية في طبربة من ولاية منوبة صبيحة اليوم بجائزة الطاقة الدولية لسنة 2018 في " فئة النار" وذلك بعد اختيارها أفضل مؤسسة مستدامة حققت نجاحا في الحفاظ على الموارد الطبيعية وساهمت في تحسين نوعية الهواء وكفاءة الطاقة، باستخدام الطاقات المتجددة وإعادة التدوير في هذه المجال. كان ذلك خلال موكب باشراف والي منوبة احمد السماوي والمستشار التجاري لسفارة النمسا في تونس وممثّل الغرفة الاقتصادية النمساوية "فرانز باشلايتنر" الذي صرّح لمراسلة (وات) بمنوبة أن هذه الجائزة البيئية الهامة الرامية الى تقديم مشاريع مستدامة ناجحة تعمل على حفظ وحماية الموارد الطاقية واستخدام الطاقات المتجددة كانت من نصيب مؤسسة تونسية في فئة "النار" وذلك ضمن الفئات الاربع لافضل المشاريع التي تشمل ايضا الهواء والارض والماء ويتوج اصحابها بجوائز مالية بقيمة 10 الاف يورو . من جانبه أكّد صاحب المؤسسة مراد شنوف أن وحدته الصناعية التي أسست في 2015 متخصصة في رسكلة المواد غير الحديدية وتحديدا في مادة الحطب الذي يستخرج من فضلاته حوالي 20 منتجا من الفحم والفحم الحجري والقطران والمواد العازلة للسطوح والطرقات والمواد ذات الاستعمالات الطبية للانسان والحيوان والاسمدة الزراعية المعروفة ب"البيوشار". وبين ان المؤسسة الصناعية عملت على تثمين مادة الحطب كمورد للطاقة المتجددة ووضعت ضمن برنامجها اهداف بييئية منها رسكلة مادة الحطب والمساهمة في إدارة النفايات و تخفيض تكاليف التدفئة المنزلية والحد من استهلاك الطاقات الأحفورية مع ترشيد قطع الاشجار. وأشار الى طاقة الانتاج اليومية بالوحدة تبلغ 5 طن يوميا و يكمية تغطي حاجيات الاستهلاك الوطني وذلك امام طلبات خارجية من عديد الدول دفعت الى توسعة الوحدة وتخصيص استثمارات بقيمة 800 الف دينار لتطوير منظومة الانتاج والدفع نحو التصدير وبطاقة تشغيلية مقدرة ب60 عامل. ا يذكر أن جائزة الطاقة الدولية تأسست في 1999 و تمنح من قبل مؤسسة غير ربحية أسسها رائد الطاقة النمساوي "لوولفغانغ نيومان" تهدف الجائزة إلى تقديم مشاريع مستدامة ناجحة لجمهور واسع، لإيجاد حلول للكثير من المشاكل البيئية القائمة، والمشاريع التي تعمل على حفظ وحماية موارد الطاقة أو التي تستخدم الطاقة المتجددة.
