- يندرج مشروع دعم قدرات بلدية تطاوين في الحد من مخاطر الكوارث، في اطار برنامج خصت به الهيئة العامة للمساعدة الانسانية والحماية المدنية للمفوضية الاوروبية بالتعاون مع البرنامج الانمائي لمنظمة الاممالمتحدة، بلديتي تطاوين وعين دراهم (ولاية جندوبة)، نظرا لتواجدهما في موقع جغرافي معرض للتحولات المناخية السريعة والمفاجئة وبسبب ضعف امكانيتهما الفنية والبشرية، وذلك بهدف التقليص من تاثيرات المخاطر والكوارث التي تتهددهما. وقد حدد هذا البرنامج الذي يتكامل مع المخطط المحلي لمجابهة الكوارث، وفق ما افادت به المكلفة بالمشروع صلب البرنامج الانمائي للامم المتحدة جيهان الطويل مراسل (وات) بالجهة "مخططا محليا للوقاية، يرتكز على تشريك المتساكنين في عمليات الانقاذ والنجدة". وبينت ان الفريق "زار الى حد الان 12 حيا سكنيا، وانجز 6 ورشات تكوين وورشة لتكوين 13 مكونا، وهو يعمل على نشر ثقافة الانقاذ والنجدة من الكوارث لا سيما منها الفيضانات، وتثمين التجارب التي مرت بها المنطقة في مناسبات سابقة". وتقدر كلفة البرنامج بالنسبة للبلديتين (تطاوين وعين دراهم) بمليون اورو، ومن المقرر تنفيذه خلال سنتين (بداية من انطلاقه في افريل الماضي) وهو يستهدف 750 منتفعا مباشرا و9000 منتفع يشمله نظام الانذار المبكر و44 هيكلا وشريكا عموميا وخاصا ومجتمعيا حسب ما جاء في وثيقة المشروع. وكان وفد من الهيئة العامة للمساعدة الانسانية والحماية المدنية للمفوضية الاوروبية ومن البرنامج الانمائي لمنظمة الاممالمتحدة قد وصل امس الاربعاء الى تطاوين وزار عددا من المواقع المهددة بالكوارث في الريف كما في المدينة، والتقى مساء في قصر بلدية تطاوين مع اعضاء المجلس البلدي وممثلي الادارات الجهوية المعنية والمجتمع المدني وقدم عرضا عن تقدم انجاز هذا المشروع. وتحدث والي تطاوين عادل الورغي بالمناسبة عن اهتمام الدولة بسلامة المتساكنين وعن المشاريع الوطنية لحماية المدن من الكوارث الطبيعية، حيث ذكر انه تم تخصيص 200 مليون دينار لتعبيد وتهيئة الطرقات منها 130 مليون دينار لانجاز الوصلة التي ستربط مدينة تطاوين بالطريق السيارة مدنين بنقردان و50 مليون دينار لاعادة بناء طريق تطاوين بني مهيرة وغمراسن الفرش، وتهذيب الاحياء ب28 مليون دينار وتخصيص 16 مليون دينار لبناء المعبر الجديد بذهيبة، اضافة الى 70 مليون دينار للمشاريع المندمجة في المعتمديات. واكد الوالي العمل على اهمية ان يتماشى منوال التنمية مع حاجيات الجهة واساسا التشغيل، وقال ان تطاوين "لا تتصدر فقط ولايات الجمهورية في نسبة البطالة وانما ايضا في عدد المنقطعين عن الدراسة وهو مؤشر سيء يجب معالجته"، وبين ان الجهة "وفرت 4 الاف موطن شغل في شركة البيئة والبستنة والغراسات وفي الشركات البترولية، حوالي 1200 منها هش، وهو مايعكس حرص السلط الجهوية على توفير الشغل لطالبيه"، وفق قوله. واوصى الوالي القائمين على هذا المشروع باعتماد "الشفافية في مختلف مراحله وتشريك المتساكنين في التصور والانجاز، ضمانا للنجاعة والجدوى المرجوه منه".
