أعلن الأمريكي جوزف ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، وهو بروفيسور جامعة كولومبيا، في الأسبوع الفائت أن الدولار الأمريكي استنفد جدواه كعملة احتياط دولية رئيسية. وكان ستيغليتز قد حذر في رسالة مفتوحة إلى الكونغرس الأمريكي في 18 أغسطس 2009 أن طبع المزيد من الأوراق النقدية في الولاياتالمتحدة "دون حسيب أو رقيب" لا بد من أن يؤدي إلى "تلاشي قوة الدولار الشرائية". وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن إجمالي القروض التي قدمتها وزارة المالية الأمريكية إلى الاقتصاد الأمريكي بلغ 1.1 تريليون دولار. ويرى ستيغليتز أن قسما من الأوراق النقدية الأمريكية الإضافية يمكن أن يصب في اتجاه المضاربة على أسعار العقارات وأسعار الأسهم. ومن أجل إيقاف موجة جديدة من "رأسمال المضاربات" ثمة حاجة، بحسب رأي ستيغليتز، إلى نظام احتياط جديد لا يعتمد على الدولار الأمريكي الذي لا يعود قادرا على لعب دور أداة المحافظة على قيمة الرأسمال. ويرى ستيغليتز ضرورة أن تُقدم الصين على إنشاء نظام جديد كونها مالك أكبر حصة من الاحتياطات المالية الدولية تبلغ 2.13 تريليون دولار الآن. وكانت الصين وروسيا قد طرحتا فكرة إيجاد عملة دولية جديدة بديلة للدولار واليورو في أبريل الماضي قبل انعقاد قمة "مجموعة العشرين". إلا أن قادة "مجموعة العشرين" تهربوا من مناقشة هذه الفكرة وقتذاك وفق ما قاله مصدر بالوفد الروسي. وحسب معلومات وزارة المالية الأمريكية فإن الصين تملك من اذون الخزانة الأمريكية ما قيمته 776.4 مليار دولار.