- شدد وزير الاستثمار والتنمية والتعاون الدولي زياد العذاري، الأربعاء، على أن تونس تولي أهمية قصوى لتقرير ممارسة الأعمال "دوينغ بيزنس " الذي صنفتها في نسخته لسنة 2019 في المرتبة 80 عالميا، خاصة، وان المستثمرين الدوليين والمؤسسات المالية والمؤسسات المانحة تستأنس به لتقييم مدى جاذبية الوجهات الاستثمارية. وأضاف العذاري في تصريح لوكالة "وات"، أنّ تونس أحزرت لاول مرة، منذ 6 سنوات، تقدما لافتا في ترتيب هذا التقرير الذي تصدره مجموعة البنك العالمي بعد أن عرفت في السنوات الفارطة تراجعا لترتيبها. وأوضح أنّ المرتبة الجديدة لتونس جاءت عقب جهود أكثر من 27 هيكل عمومي و30 هيكل خاص لانجاز الإصلاحات وعقد أكثر من 60 جلسة عمل علاوة على متابعة الملف، لاول مرة، على مستوى مجالس الوزراء لتطبيق مخطط العمل لتحسين ترتيب تونس. ولاحظ الوزير أنّ "المخطط يستهدف حوالي 50 إجراء في جملة من الاصطلاحات التي تتعلق، أساسا، بانجاز المشاريع وسهولة إحداثها وتراخيص البناء وحماية المستثمرين وتطوير المنظومة البنكية والمالية والمنظومة العقارية وتسجيل الملكية والضرائب. واحرزت تونس، وفق العذاري، تقدما على مستوى مؤشر سهولة إحداث المشاريع الاقتصادية ب37 مرتبة فيما تقدمت ب18 مرتبة على مستوى مؤشر تراخيص البناء و35 مركزا على مستوى مؤشر حماية المستثمرين و 5 مراتب في مؤشر تسجيل الملكية. وأضاف أن تونس تقدمت في تقرير "ممارسة الأعمال" في 6 مؤشرات من ضمن 10 مؤشرات، بيد أنّه يتعين عدم الاكتفاء بهذه النتيجة والعمل على تحقيق الإصلاحات بنسق أسرع وأنجع. وأكد العذاري " أن أولويات تونس تكمن في جذب الاستثمار مما يتطلب مجهودا كبيرا على صعيد تحسين جاذبية الوجهة التونسية ملاحظا اهمية التقرير الجديد، الذي قلب منحى التراجع الذي عرفته تونس في السنوات الفارطة. وذكر بأن الحكومة اتخذت على مستوى مجلس الوزراء قرارا بإعداد مخطط عمل على المدى القصير لتحسين ترتيب تونس من خلال بلوغ المرتبة 50 عالميا والثالثة عربيا وإفريقيا في أفق سنة 2021 لافتا الى ان تونس بصدد تحقيق جانب من هذا المخطط ببلوغ المرتبة الخامسة إفريقيا وعربيا.