: حققت سهرة سلطان الطرب جورج وسوف الثلاثاء على ركح مسرح قرطاج الأثري نجاحاً جماهيرياً قياسياً حيث امتلأت مدارج المسرح، وفاضت بعشاقه، لاسيما الشباب منهم، وتجاوزت ال12 ألف متفرج هبوا من كل جهات الجمهورية للاستماع والاستمتاع بأغاني ومواويل الوسوف الذي يعود لتونس برفقة ابنه وديع بعد غياب سنتين لإحياء سهرتين متتاليتين في قرطاج من تنظيم فرحة شباب تونس . أبواب المسرح فتحت على مصراعيها قبل ساعات من موعد انطلاق الحفل لضمان حسن سير عملية دخول الجمهور الغفير تفادياً للازدحام كما إتخذتإجراءات أمنية مشددة لضمان السلامة داخل المسرح تحسباً في لأي طوارئ. هيستيريا الجمهور الحاضر لم تنتظر حتى موعد صعود الوسوف على الركح بل انطلقت قبل ذلك بكثير وتعالت الهتافات والصراخ والأهازيج حتى أننا خلنا أنفسنا في ملعب كرة قدم حيث غنى الشباب الحاضر أغاني فرقهم الرياضية المفضلة لتشتعل المنافسة بين ضفتي المسرح وينقسم الجمهور لقسمين لتلتهب الأجواء وسط ارتفاع درجات الحرارة. في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا أطل الوسوف على جمهوره الذي استقبله بموجة من التصفيق الحار ورفع اللافتات والصور كما هتفوا بحياة "أبو وديع" وغنوا معه "حد ينسى قلبوا" التي استهل بها الحفل لتتواصل الأغاني في إيقاع تصاعدي وتهتز مدرجات قرطاج برقص الجمهور الذي ظل أغلبه واقفا حتى ختام الحفل. جورج نوع في سهرته بين جديده وقديمه الفني فغنى "الصبر طيب" من ألبومه الأخير التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير، ولم يتركوا له الفرصة للغناء ليكتفي بترديد بعض المقاطع كما غنى من أشهر أغانيه الناجحة "الحب الاولاني" "سبت كل الناس علشانوا" "قلب العاشق دليلوا" صابر وراضي" "قول الكلمتين" "حبيت ارمي الشبك" "حلف القمر" "لونويت تنسى اللي فات". ولم يفوت الفرصة لغناء مقاطع من أغاني كوكب الشرق أم كلثوم " اسعفيني ياعين" و"لسه فاكر " ومقطع من أغنية وردة "معندكش فكرة" ليختتم جولة العمالقة برائعة عبد الحليم حافظ "قلبي دق". كاريزما وهيبة سلطان الطرب جورج وسوف لم تتأثر بعامل الزمن عند جمهوره في تونس، بل زادت إشعاعاً من سنة لأخرى وأكدتها في كل مرة الأرقام وشبابيك التذاكر التي يعلن عن نفاذها بعد طرحها بيوم أو يومين للعموم.ومن المنتظر كما ذكرنا سابقا أن يحيي الليلة أبو وديع سهرته الفنية الثانية المبرمجة على نفس الركح ليتجدد الموعد مع عشاقه في تونس بنفس الكم من الشوق و الحب لمطربهم المفضل. أمال الهلالي