فتح ليلة السبت الفارط مسرح قرطاج أبوابه مرة أخرى لأمير الطرب هاني شاكر وابنة بلده آمال ماهر في حفل مشترك وكانت ليلة مصرية مائة بالمائة الا أن حضور الجمهوري كان محتشما رغم قيمة النجمين. اعتلت الفنانة آمال ماهر المسرح في الجزء الأول من السهرة وبان الارتباك على وجهها وحركاتها حيث كانت تضحك من الفينة والأخرى وتجوب الركح بفستانها الأصفر الطويل وتدعو الجمهور ليتفاعل معها. وفعلا كان جمهور قرطاج كما عهدناه حاضرا بالتصفيق والرقص وترديد الأغاني مع الفنانة مثل «رايح بيّ فين» و«اتقي ربنا فيّ» و«هتقابل» و«يا عيني عليك يا طيبة». كما فاجأت الفنانة الجمهور الحاضر بأغنية «سيدي منصور» التي رفص عليها الحاضرون صغيرا وكبيرا. كما أطربت أيضا عندما أدت «موعود» لعبد الحليم حافظ وأغنية و«أنا مالي» للفنانة الراحلة وردة الجزائرية. وقد صرحت الفنانة آمال ماهر في الندوة الصحفية التي عقدتها قبل الحفل أنها لا تمانع في تجسيد شخصية الفنانة وردة المسلسل ولكنها ليست مسعدة لذلك الآن. وقالت إن الفنان الناجح هو الفنان الذي يملك جمهورا كبيرا يحبه ويتفاعل مع أغانيه. أما أمير الطرب الفنان هاني شاكر فقد دخل المسرح تحت تصفيق وتصفير وهتافات جمهوره ومحبيه وبحضور وزير الثقافة مهدي مبروك الذي كان متواجدا في الجزء الثاني فقط من الحفل. وقد غنى هاني شاكر أغنية «علي الضحكة دي علي يا تونس» وأغنية دينية بعنوان «لأجل النبي» تعالت اثرها زغاريد النسوة من الجمهور وأغنية «بعدك مليش» و«يارتني» و«هو انت لسة بتسألي» وغيرها من الأغاني. ورغم الطابع القديم الذي طغى على أغاني الفنان هاني شاكر فان الجمهور كان متفاعلا معه بالتصفير والرقص وطلب هذه الأغنية وتلك ويجيبهم «حاضر حاضر» ولم يبخل هاني شاكر على جمهوره بتبادل القبل و«المشموم» و«قلائد الفل». وقد تقدم الفنان المصري خلال الندوة التي عقدها بعد الحفل بالشكر الى وزير الثقافة السيد مهدي مبروك واعتبر أن قرار استبعاده لبعض الأسماء الفنية من منطلق غيرته على قرطاج وعلى الفن الأصيل. كما أكد هاني شاكر أن مصر وتونس تربطهما صداقة وأخوة وتمنى أن تتم ترجمتها في أعمال فنية مستقبلية. وبرر شاكر أداءه لبعض الأغاني الدينية مثل الرباعيات والابتهالات الى رغبته الشخصية في تقديم هذا النوع من الفن وليس ارتباط لصعود التيارات الدينية في مصر. وعرج الفنان على فضل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في صقل موهبته الفنية حيث قال: «أنا لا أنكر إنني تلميد مدرسة عبد الحليم حافظ».