- افاد مدير الشؤون الطالبية بوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، منجي النعيمي، الاثنين بتونس، "أن مشروع التوجيه الجامعي لاصحاب المواهب والمهارات الاستثنائية، الذي تم اطلاقه في دورة 2018، لم يشهد اقبالا كبيرا، اذ شارك فيها 28 مترشحا فقط 8 منهم تعذر الاستجابة لهم لأن ملفاتهم تتعلق بشعب وتخصصات غير معنية بهذا الاجراء. وأضاف، خلال يوم دراسي حول الآليات الجديدة للتوجيه الجامعي، أن هذا التوجيه الجامعي الجديد، الذي يعتمد على تألق المتحصلين على شهادة الباكالوريا في مجال ابداعي على غرار الموسيقى او المسرح او التصميم او الفنون التشكيلية او الصحافة او التكنولوجيا الحديثة، لم يلق حظه مقارنة بالتمييز الايجابي بما يتطلب مزيد التعريف به. وأشار الى أن التمييز الايجابي، الذي انطلق اعتماده في التوجيه الجامعي سنة 2017، قد حظي باهتمام التلاميذ اذ شمل تطبيق هذا المبدأ التمييز الايجابي أكثر من 30 شعبة تتوزع على حوالي 30 مؤسسة جامعية تمّ تخصيص 8% من طاقة استيعابها لهذا المبدأ مما يعادل 416 مقعدا. وبين النعيمي أن ولاية مدنين استأثرت بأكبر نسب توزيع من المستفدين بهذا النظام (15 بالمائة) تليها ولاية باجة (12 بالمائة) وكانت ولاية تطاوين من بين الولايات الاقل استفادة من التمييز الايجابي (2 بالمائة). وفي ما يتعلق بالاجراءات الجديدة، التي سيتم اعتمادها في مجال التوجيه الجامعي بالنسبة للسنة القادمة، ابرز النعيمي انه من المنتظر تحيين طريقة احتساب مجموع النقاط من خلال التقليص في ضارب المعدل النهائي للبكالوريا والترفيع في ضوارب اللغات وإضافة أعداد بعض المواد المميّزة في كافة الشعب، حسب الاختصاص، لإبراز خصوصيتها. وتتواصل اشغال التظاهرة في اطار ورشتين، تهتم الورشة الاولى بابداء الرأي حول الصيغة الاجمالية المقترحة لكل نوع من البكالوريا وتقديم المقترحات حول المواد المميزة التي ستنضاف الى صيغة مجموعة النقاط وتقديم مقترحات حول مساعدة المترشحين على ترشيد اختياراتهم في صورة تغيير طريقة احتساب النقاط فيما تعنى الورشة الثانية بمناقشة امكانية التقليص في عدد الدورات المتعلقة بالتوجيه الجامعي وابداء الرأي حول افراد الشعب ذات الاختبارات بدورة خاصة.