- نفّذ عدد من الأطباء اليوم وقفة سلمية أمام الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير للتنديد بتنامي ظاهرة العنف اللفظي والجسدي الذي يتعرّض له الإطار الطبي وشبه الطبي والعملة والحرّاس في المستشفيات العمومية وفق ما ذكره لمراسلة (وات) الدكتور منذر الغزي عضو اتحاد الأطباء العاملين في الصحة العمومية وهي نقابة مستقلة. وأعتبر الغزّي أن "ظاهرة العنف أخذت منعرجا خطيرا جدّا إذ لم تعد ظاهرة عنف لفظي أو تهديد بالعنف بل أصبح هناك تهديد بالقتل حسب قوله ، مضيفا أن طبيبة بالقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي امحمد بن صالح في المكنين تعرّضت للتهديد بالقتل وأن طبيبة ثانية بالقسم الاستعجالي بمستشفى السواسي بولاية المهدية حاول أحد المواطنين سكب البنزين عليها لحرقها، وفق تصريحه. وقال إنه رغم تفاقم هذه الظاهرة فإنّ الإدارة مرجع النظر لا تأخذ الأمور بالجديّة اللازمة وليس هناك تتبع قضائي جدّي من ذلك أن 150 قضية عنف سجلت على مستوى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة في المنستير ورفعت إلى القضاء سنة 2017 فلم يقع الحكم سوى في 8 قضايا حسب قوله. ويطالب الأطباء بوضع خطّة واضحة لحماية العاملين في المؤسسات الصحية خاصة في أقسام الاستعجالي حسب تصريح الغزي الذي اقترح أنّه يمكن الاعتماد على أعوان الحراسة للمؤسسات الخاصة أو تدريب أعوان حراسة راجعين بالنظر إلى وزارة الصحة وضرورة التتبع القضائي الجدّي والتشهير بكلّ من يمارس العنف على الإطارات الطبية وشبه الطبية والعملة في المؤسسات الصحية، مشيرا إلى أنّ وزير الصحة المرحوم سليم شاكر كان قد انطلق في وضع خطة غير أنّ المسألة توقفت مع وفاته، حسب قوله.
