وات - انتظمت صباح الخميس ورشة عمل جمعت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بعدد من نسيج الجمعيات في ولاية توزر استعدادا لإطلاق مشروع توزيع قرابة 30 ألف فانوس مقتصد للطاقة "فوانيس لاد" وهو مشروع ينفذ عن طريق الوكالة تحت اشراف وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وقع خلاله اختيار توزر ولاية نموذجية للتحكم وترشيد استهلاك الطاقة. وسيتم للغرض وفق ما أفاد به "وات" فتحي حمد مسؤول عن التوعية والتحسيس والعلاقات مع المجتمع المدني بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة تشريك المجتمع المدني في توزيع الفوانيس باختيار العائلات المستفيدة وتنظيم سلسلة من الأنشطة بالشراكة بين الطرفين تتراوح بين الأنشطة التحسيسية والتعريفية لبرامج ترشيد استهلاك الطاقة واهمية استعمال الفوانيس والتقنيات المستعملة في هذا المجال ودعوة المواطن الى تركيز الفوانيس المقتصدة. ومن المنتظر أن يبلغ مجموع المساكن المستفيدة من المشروع حوالي عشرة آلاف مسكن سيتم اختيارها استنادا لشروط معينة وفق ذات المصدر الذي اضاف أنه تم تشريك المجتمع المدني لتجاوزبعض الصعوبات التي قد تعترض تنفيذ المشروع . وأوضح أنه من بين الصعوبات المطروحة هو شرط اختيار المساكن التي لا يتعدى استهلاكها للطاقة 1200 "كيلواط" في السنة بينما أن معدل الاستهلاك في ولاية توزر يتجاوز هذا المستوى وهو ما يستدعي الترفيع في هذا المعدل حتى يتم الوصول الى عشرة آلاف مسكن تنتفع بالمشروع ملاحظا أنه سيتم تمكين المنتفعين بالفوانيس مجانا وهوما قد ينعكس إيجابا بالتخفيض في معدل استهلاك الطاقة لدى الاسر. ومن المنتظر أن يتم مزيد التنسيق مع نسيج الجمعيات في الجهة بتمكينها من مجموعة من الدورات التكوينية وتنظيم أنشطة تحسيسية مشتركة سواء لفائدة المتساكنين أو في فضاءات عامة ومؤسسات تربوية. وعقدت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة في ذات السياق اجتماعا تنسيقيا مع بلدية توزر للشروع في تنفيذ مشروع يخص النجاعة الطاقية في البلديات من خلال نقل تجارب بلديات اجنبية في مجال النجاعة الطاقية والتنمية المستدامة وفق عماد تريكي مهندس في الوكالة الذي اوضح أنه سيمكن من تثمين بعض التجارب الحسنة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة لدى البلديات وهو مشروع يعمل على تنفيذ تجارب نموذجية للتنوير العمومي سواء باستعمال الطاقات المتجددة أو الفوانيس المقتصدة قصد تعميمه بعد ذلك على كامل المنطقة البلدية.
