الأناضول - وليد عبد الله أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، الحداد ثلاث أيّام على الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء قصف صاروخي تعرض له عدة أحياء بالعاصمة طرابلس. جاء ذلك في بيان للمجلس، الأربعاء، اطلعت عليه الأناضول، إثر سقوط 6 قتلى - بينهم خمسة نساء - في القصف الصاروخي الذي تعرضت له عدة أحياء في طرابلس مساء الثلاثاء. من جهته، اتهم الناطق باسم حكومة "الوفاق"، مهند يونس، قوات اللواء خليفة حفتر الذي يقود الجيش في الشرق الليبي، بقصف طرابلس. وقال "يونس" في حديثه لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، فجر الأربعاء، إن "لجوء حفتر لقصف المدنيين دليل على هزيمته في جبهات القتال". وجاءت تصريحات "يونس" بعد اتهام مماثل ساقته قوات حفتر، ضد قوات حكومة "الوفاق"؛ في بيان نشره الإعلام الحربي التابع لها، في وقت متأخر الثلاثاء. وفي السياق ذاته أشار البيان أن "قصف قوات الوفاق لطرابلس، محاولة يائسة لاستعطاف العالم لكي يهب لنجدتها وإنقاذها من مصيرها المحتوم". وعقب القصف، توعد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بمقاضاة حفتر، فيما وصفه بأنه "مجرم حرب". وأضاف السراج خلال زيارته في ساعة متأخرة للمنطقة التي تعرضت للقصف، أن حكومته ستقدم ملفات قانونية لمحكمة الجنايات الدولية لرصد الانتهاكات. وتشهد العاصمة الليبية، منذ 4 أبريل/نيسان الجاري، مواجهات بين قوات كل من حكومة "الوفاق الوطني"، وحفتر، بعد أن أطلق الأخير عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس مقر الأولى. وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.