وات - اشرف رئيس الجمهورية،الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة ،على وضع حجر الأساس لإنطلاق بناء الأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية وبالذكرى 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية التونسيةالصينية. وحضر الموكب عدد من أعضاء الحكومة يتقدمهم وزير الشؤون الخارجية،خميس الجهيناوي و سفير جمهورية الصين الشعبية في تونس و مسؤولون صينيون وسفراء سابقون . واطلع رئيس الدولة على رسوم وبيانات لمختلف مكونات المشروع و على مجسم للمبنى الجديد للأكاديمية التي ستعوض المعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات. وتشير بيانات لوزارة الشؤون الخارجية ان هذا المشروع سيبنى على مساحة تقدر ب 16 ألف متر مربع كما ان الكلفة الجملية للمشروع تقدرب 88 مليون و58 الف دينار كما ستدوم اشغال البناء 24 شهرا وستنطلق مطلع جويلية المقبل . وفي تصريح اعلامي عقب الموكب قال وزير الشؤون الخارجية ان هذا المشروع الذي ينجز بدعم من الاصدقاء الصينيين وتمويل منهم هو دليل اضافي على عراقة وثراء التعاون التونسيالصيني . واضاف الجهيناوي ان الاكاديمية التي ستتولى جمهورية الصين الشعبية بناءها و انشاءها و تأثيثها ستكون "منصة لتكوين الدبلوماسيين التونسيين تكوينا عصريا اضافة الى تكوين الإطارات العليا التونسية ودبلوماسيين من افريقيا ومن المنطقة المتوسطية " وبين وزير الشؤون الخارجية إن"العمل والتعاون مع الصين سيتواصل ليكون مشروع الاكاديمية الدبلوماسية والذي تطلعت اليه اجيال سابقة من الديبلوماسيين التونسيين ، نافذة للإطارات التونسية و للدبلوماسيين والجامعات التونسية للتعرف اكثر على الواقع في آسيا وما يتم انجازه في الصين تحديدا". من جانبه اعتبر سفير الصين في تونس وانغ وانبين،ان اعطاء اشارة انطلاق اشغال بناء مقر الأكاديمية الديبلوماسية في يوم 3 ماي الموافق لليوم الوطني الديبلوماسية التونسية "يحمل معاني عميقة كما انه مناسبة لتحية مجمل الدبلوماسيين التونسيين وللتعبير عن التقدير الكبير للديبلوماسية التونسية"،حسب تعبيره. وذكّر وانبين بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين تونس و بيكين قبل 55 عاما قائلا انه منذ ذلك التاريخ "فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين" و أن التعاون الثنائي شهد "تطورا هاما على مر السنوات " معددا في هذا السياق عددا من المشاريع التي أقيمت في تونس في إطار التعاون الثنائي . واكد السفير الصيني في كلمته ان تونس وبيكين "سيظلان شريكين وان الصداقة الصينيةالتونسية ستبقى "ثابتة و دائمة" مؤكدا في هذا الصدد ان بلاده تدعم بقوة ترشح تونس لنيل مقعد في مجلس الامن الدولي كعضو غير دائم للفترة 2020-2021 كما تدعم جهودها في مختلف المؤسسات الدولية و الاقليمية. ويتضمن مشروع الأكاديمية العديد من الأقسام منها بالخصوص قسم للتكوين الأساسي موجه للدبلوماسيين التونسيين والأجانب و قسم ثان لتعليم اللغات للدبلوماسيين التونسيين بالإضافة إلى قسم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها مثل الصينيين والأفارقة والدبلوماسيين من الدول الغربية. ويشتمل المشروع أيضا على مخابر بحثية و قاعات لتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية. يذكر انه تم يوم 23 أوت 2018 في تونس التوقيع على عقد إنجاز مشروع الأكاديمية بين وفدين من تونسوالصين إثر اجتماعات بين الخبراء من الجانبين . ويتضمّن العقد تحديد البرنامج الوظيفي للمشروع ومختلف المراحل الفنية و روزنامة الإنجاز وضبط واجبات كلّ طرف متعاقد.