عندما افلت الانتصار من اقدام لاعبينا. . وخذلتنا عزيمتهم الضعيفة . . في مقابلة تونس ونيجيريا في ملعب رادس . . غادر جمهورنا الملعب متوترا. . غاضبا. . أعصابه مشتعلة . . بعد أن شاهدوا أرجل اللاعبين تثاقلة . . وعزيمتهم متخاذلة وباردة . . وبينما الجمهور يتجرع مرارة ذلك التعادل المهين . . الذي عطل مسيرتنا نحو المونديال . . وأجل مصيرنا. . كنت شاهدا هناك في الملعب . . على خروج اللاعبين . . من حجرات الملابس في الملعب . . في حالة لا مبالاة ولا إحساس بالمسؤولية . . في اتجاه ملهى شهير في الحماماث . . حيث سهروا مع لاعبي نيجيريا. . ورقصوا وتجاهلوا مشاعر الجمهور. . وتصرفوا بدون احساس بالذنب . . ولا بالمسؤولية . . ونشرت إحدى الجرائد من الغد. . صور لاعبينا المدللين المتخاذلين . . وهم يبذرون طاقاتهم البدنية في الملهى. . مع فتيات . . رافعين كأس الفودكا . . متجاهلين كأس العالم ..!! *** . . وتواصل ذلك التهاون . . والاستهتار بالزى الوطني. . وبأحلام الملايين . . وضعف العزيمة . . واللعب بكرامة المنتخب . . حتى جاءت مقابلة الموزمبيق . . ذلك المنتخب الفقير ماديا. . الذي ميزانيته اقل من ميزانية نجم الفحص . . لكنه غنى بالروح الانتصارية . . وبالعزيمة والثقة في النفس . . وقوة الشخصية . . وهي عناصر عوامل تفنيك عن التكتيك والتكنيك . . ففي مثل تلك المقابلات المصيرية . . قوة الرجال تصنع الفارق . . وعزيمتهم تهزم المستحيل . . انها مقابلات اللاعبين قبل لمدربين والمسؤولين . . فاللاعب هو المقاتل فوق الميدان . . وهنا عوامل لا تعطيها له الخطة ولا التحضيرات ولا الظروف . . هناك قلبه وضميره وعزيمته ووطنيته وشخصيته . . فوق الميدان . .!! سترينغ مناضلة عارية رأي الزبال ...... ورأي الوزير المنتخب الغير وطني... ولياقة أبو..... عزيزي والموزمبيق لعبت بلا أمل في الترشح . . وبلا مكافآت . . وبلا ظروف مترفهة . . لكنها التهمت آمالنا وأحلامنا. . وأهانت منتخبنا . . لأن لاعبيها التهموا العشب . . وانهمروا عرقا . . وكانت خطتهم هي العزيمة والقليب والروح الوطنية . . اما عناصرنا فقد كانوا أشباحا في الملعب . . كأننا لم نلعب بالنسخ الاصلية من لاعبينا. . وعادوا الى تونس لا مبالين بقهرنا و الاهانة التي كبدناها . . يبررون هزيمتهم التاريخية بتصريحات وكلمات انهزامية وبعبارة //الله غالب //. .والمسؤول الاول عنهم . . يمضغ //علكته //. . دون حرج ولا احساس بالفضيحة المهينة . . وكلهم في حالة لا شعور ولا مبالاة . . كأنهم جاؤوا من هزيمة أمام البرازيل . . في نهائي كأس العالم . .!!