- طارق عمراني - نشرت صحيفة العرب اللندنية مقالا تحت عنوان" النهضة تدفع بحصانها الخاسر لمواجهة عبدالكريم الزبيدي على رئاسة تونس " تحدثت فيه عن ترشيح حركة النهضة لنائب رئيسها عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية و تضمن التقرير تصريحا للنائب في حركة نداء تونس الذي لم يتردد في القول ل"العرب"، إن الخشية من تغلغل هذه الحركة الإخوانية في مفاصل الدولة موجودة، وهي محكومة بفكر الإخوان الذي يُشرع احتكار الحياة السياسية، لإدارة الشأن العام وفقا لضوابط ونواميس المرشد العام. واعتبر أن إعلان حركة النهضة ترشيح عبدالفتاح مورو لخوض السباق الرئاسي، في هذه المرحلة الدقيقة، يعكس مناورة سياسية تستهدف المزيد من التمكين في مفاصل الدولة، ومحاولة الحفاظ على خزانها الانتخابي للمُقايضة به عند الحاجة لإبرام الصفقات الكبرى. ولم يستبعد القطي أن تكون حركة النهضة الإسلامية تسعى من خلال هذه الخطوة إلى الدخول في مرحلة التمكين والتغوّل الذي يستدعي الصفقات الكبرى ذات الطابع الاستراتيجي، وهو "تكتيك إخواني يُعيد إلى الأذهان سيناريو الإخوان في مصر عندما رفعوا شعار مشاركة لا مغالبة في مرحلة ما، لكن سرعان ما انقلبوا على شعارهم، وسيطروا على مفاصل الدولة". ودعا عبدالعزيز القطي، إلى ضرورة التنبه لذلك التكتيك، والحذر من أبعاده، وذلك في الوقت الذي تتحرك فيه القوى السياسية نحو إيجاد إطار واسع لمساندة وزير الدفاع الحالي، عبدالكريم الزبيدي للترشح للاستحقاق الرئاسي، لكسر حلقة المناورة الإخوانية، والحيلولة دون تمكينها من تحقيق أهدافها و ذلك حسب تعبير القطي