- وائل الرميلي - تشهد مدينة المحرس من ولاية صفاقس على إمتداد أسبوع حملات استثنائية للنظافة والعناية بالبيئة وذلك بالتعاون بين بلدية المحرس و الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات" ANGED" . هذا و أكد رئيس مصلحة النظافة و العناية بالبيئة ببلدية المحرس الهادي السويسي أن هذه الحملة ساهمت فعليا في طرح أكثر من 2000 متر مكعب من مختلف الفضلات كما ركزّت على رفع فضلات البناء بمختلف المناطق البلدية من خلال طرح 6 هكتارات من الأتربة. هذا الرقم يكشف عن كميات هائلة ومتراكمة من هذا الصنف من الفضلات بالمدينة ومما زاد في تردي الوضع البيئي والجمالي بالمحرس و تعمد بعض المواطنين إلقاء فضلات منزلية قرب مصبات الأتربة لتتحول بعد ذلك إلى مصبات عشوائية مزعجة هي مزيج بين فضلات منزلية وفضلات البناء. و أشار السويسي ان الحملة شملت كل من المنطقة الصناعية "منطقة ليش" بمساحة تتدخل بلغت حولي 3 هكتارات اي بكمية 1500 متر مكعب من الفضالات الصلبة والمختلفة، كذالك هناك تدخل بالمنطقة بالقرب من مصنع منتوجات الصيد البحري بمساحة 3 هكتارات لمصب الفضالات الصلبة و المختلفة بطرح و إزالة هذه النقاط السوداء و تذخل أخر على مستوي شارع مدرسة الامال لإزالة فضلات البناء قدرت بحولي 500 م مكعب. رئيس بلدية المحرس محمد شنيور قال ان برنامج الحملة انطلق منذ يوم الإثنين المنقضي بطرح كميات هامة من الفضلات وردمها، فضلا عن جمع الفضلات الموجودة بمحيط ومداخل مركز جمع و نقل النفايات المنزلية و المشابهة بالجهة ومسح الحواشي المؤدية إليه و القضاء على عددا من النقاط السوداء و ردم مصبات المرجين، ليتم بعد ذلك تحويل " منطقة ليش " إلى منطقة خضراء بعد أن تتم تنفيذ حملة نظافة هامة بها و القيام بتشجيرها. و أضاف شنيور بهذه المناسبة أن هذه التدخلات لا تمثل حلولا جذرية لمشكلة المصبات بالجهة لكنها أكيدة للتوقي من الآثار السلبية الناتجة عن عمليات تكدس الفضلات، و دعا في السياق ذاته إلى ضرورة الوعي وتحمل كل طرف مسؤوليته في الحفاظ على نظافة المحيط وسلامة البيئة بالجهة عبر تسييج الأراضي البيضاء (غير المبنية) قصد القضاء على النقاط السوداء والمصبات العشوائية للفضلات. كما أشار ان هذه الحملة تمت بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات نظرا لمحدودية معدات البلدية و المتمثلة في شاحنات كبري وآلات التراكس...
