قراءة: 1 د, 35 ث باب نات - طارق عمراني - كما كان متوقعا، هلل الاعلام الخليجي منذ فجر السبت لسقوط حكومة "الحبيب الجملي" برلمانيا في جلسة منح الثقة التي شهدتها قبة مجلس النواب التونسي أمس الخميس قناة العربية عنونت مقالها المطوّل ب" النهضة تفشل في أول امتحان تونسي.. "النهم" لا ينفع" حيث كتبت" فشلت حركة النهضة في أول امتحان سياسي لها مساء الجمعة، وخسرت معركة أخرى من معاركها البرلمانية، بعدما رفض البرلمان منح الثقة للحكومة التي شكلّها رئيس الوزراء المكلف من طرفها الحبيب الجملي، في خطوة رأى مراقبون أنها تشير إلى تراجع دور هذا الحزب ذو المرجعية الإخوانية في المشهد السياسي التونسي. وأظهرت اتجاهات التصويت على الحكومة، هشاشة الثقل البرلماني والضعف السياسي لحركة النهضة، بعدما صوّتت الأغلبية الساحقة من نواب البرلمان ضد مرور الحكومة التي تحمّلت الحركة مسؤولية تشكيلها، باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، حيث صوّت 174 نائبا ضد منح الثقة لهذه الحكومة، و71 بنعم، في حين احتفظ 3 نواب بأصواتهم، بينما تحتاج الحكومة إلى 109 صوتا لمباشرة أعمالها." و أضافت " يؤكد جل المتتبعين للساحة السياسية والبرلمانية، أن الحركة تلقت ضربة موجعة وقويّة، بعد إسقاط الحكومة التي كانت تعوّل عليها كثيرا لإعادة السيطرة على مفاصل الدولة من جديد، والهيمنة على الرئاسات الثلاثة، بعد حصولها على رئاسة البرلمان. و رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي وليد الفرشيشي، أنّ سقوط حكومة الجملي هو كذلك سقوط لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، مضيفا أنّه يحقّ للتونسيين أن يحتفلوا بهزيمة الإخوان وسقوط كل مخطّطاتهم." من جهتها عنونت العين الإماراتية مقالها صباح يوم السبت" سقوط الجملي في اختبار برلمان تونس يزلزل "النهضة" الإخوانية"... و افتتحت مقالها قائلة" فيما بدا زلزالا سياسيا في تونس، فشلت حكومة رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي المدعومة من النهضة الإخوانية في نيل ثقة البرلمان، ما يطرح تساؤلات بشأن قدرة مستقبل الحركة ويعكس تبلور جبهة معارضة فاعلة."