- قال النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي في تدوينة عبر صفحته على الفايسبوك ان خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد بمناسبة عيد الفطر يحمل في طياته جوانب إيجابية. واوضح العلوي ان الرئيس وضح حدا لدعوات الفوضى والفتنة . وكان الرئيس قيس سعيد، وجه السبت، تحذيرا شديد اللهجة إلى أنصار الثورة المضادة ومن "يحنون إلى الماضي" قائلا، إن ما يأملونه مجرد "أضغاث أحلام". جاء ذلك في كلمة للتونسيين بمناسبة عيد الفطر، . ويتهم سياسيون وناشطون تونسيون بارزون، الإمارات باستعداء التجربة الديمقراطية التونسية، والسعي إلى مصادرة القرار السيادي للبلاد، من خلال ضخ كثير من الأموال بالساحة ودفع الأمور في اتجاه يشبه سيناريو الثورة المضادة في مصر عام 2013. وقال سعيد، إنه في الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد بسبب فيروس كورونا، "اعتكف كثيرون لترتيب الأوضاع وتحقيق ما يراودهم من أضغاث الأحلام". وأضاف أن "بعضهم ما زال يحن إلى ما مضى، يحن للعودة إلى الوراء ، وآخرون يهيئون أنفسهم لأنفسهم بما يحلمون وبما يشتهون، والبعض الآخر للأسف دأبهم النفاق والرياء والكذب والافتراء، هم من قال فيهم المولى تبارك وتعالى: في قلوبهم مرض". وفي السياق، حذر سعيد أن "من يستعد للفوضى، بل ويتنقل من مكان إلى مكان لإضرام النار في ممتلكات هذا الشعب، فسيكون بالتأكيد أول من سيحترق بألسنة لهيبها". وتابع: "هناك من لا يطيب له إلا العيش في الفوضى، فوضى الشارع، وفوضى المفاهيم، ولكن للدولة مؤسساتها وقوانينها وللمواطنين حقوقهم، وهي ليست مجال سجال أو سوقا للصفقات التي تبرم في الصباح وفي المساء". وكتب العلوي في صفحته علي الفايسبوك التدوينة التالية: "عيد ووعيد. بعيدا عن موقف السيد الرّئيس ممّن يخالفونه الرّأي و القراءة السياسيّة ووصفه لهم بمرضى النفوس للمرّة العشرين، وبقطع النّظر عن مراوغة العيد بخطاب الوعيد، أعتقد أنّ خطاب اللّيلة جاء يحمل جديدا مهمّا، ويمكن البناء عليه: أوّلا، موقفه الحازم من دعوات الفوضى والتخريب. ثانيا، التعبير عن نيته في تقديم المبادرات التشريعية. هكّه نفهموا بعضنا، من حقّك أن تسعى إلى تجسيد رؤيتك للنظام السياسي الذي تريد عن طريق تقديم المبادرات التشريعية، وليتحمل الجميع مسؤوليتهم. وللمبادرات الرئاسية كما يعرف الجميع أولوية النظر. ومن واجبك أن تحفظ الأمن القومي والمؤسسات الشرعية من نزوات المغامرين. هذا فقط ما ننتظر منك سيدي الرّئيس، الباقي رأيك وأنت حرّ فيه، وفي السياسة ليس مطلوبا أن نعجبك وليس مطلوبا أن تعجبنا، ولا أن نحبك ولا أن تحبّنا، مطلوب فقط أن يقوم كلّ بواجبه من موقعه، في إطار الاحترام الكامل للشرعية وللمشروعية، من الجانبين. والسّلام سلامات."