وات - افاد وزير البيئة شكري بن حسن ان اول وحدة لتثمين نفايات الهدم والبناء ستكون قريبا في ولاية قابس وذلك بطاقة استعاب تقدر بحوالي 400 الف طن في السنة واوضح اليوم الثلاثاء في تصريح اعلامي على هامش اللقاء الحواري الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع برنامج دعم المساءلة واللامركزية وفعاليات البلديات"تدعيم" للتشاور حول المرحلة الاخيرة للدراسة التي تم اعدادها حول الجدوى للفرضية المعتمدة من اجل تصرف مستدام في نفايات الهدم والبناء، ان تونس تزخر بكميات كبيرة من هذه النفايات تقدر ب15 مليون طن متر مكعب سنويا. واضاف انه وانطلاقا من سنة 2021 سيتم جمع ونقل النفايات المتراكمة حاليا وتطبيق منظومة التصرف المستدام في نفايات الهدم والبناء على مستوى 30 بلدية وتعميم هذه التجربة تدريجيا على كافة البلديات خلال سنوات 2022/2024 واشار الى ان وزارة البيئة تسعى وعبر توجهها الجديد الى تثمين النفايات والقضاء على مختلف النقاط السوداء المتواجدة بكافة جهات الجمهورية، مؤكدا ان عملية رسكلة النفايات هي منظومة متكاملة لها ايجابيات على المستوى البيئي والاجتماعي والاقتصادي باعتبار انها ستساهم في تحسين المظاهر الجمالية وتوفير مواطن الشغل وتوفير الاستثمار. من جهة اخرى كشفت الدراسة التي يتم التحاور حولها خلال هذا اللقاء، ان نظام التصرف في نفايات الهدم والبناء من ضمن المشاريع ذات المردودية المرتفعة اين يبلغ سعر بيع المواد المرسكلة ما يقارب 13 دينارا للمتر المكعب بينما يتراوح سعر المواد الجديدة المقطعية بين 1 و14 دينار للمتر المكعب وجاء في هذه الدراسة الممولة من طرف الوكالة الامريكية للتنمية الدولية،ان مجالات استعمال نفايات الهدم والبناء المرسكلة تتمثل في تصنيع مواد وفقا لحاجيات السوق على ان تكون مطابقة للمواصفات الفنية على غرار حواشي الطرقات والبلاط والارصفة وتبليط المسالك الفلاحية وللاشارة فان الهدف من التصرف المستدام في نفايات الهدم والبناء هو التقليص من المصبات العشوائية بتجميع وتثمين هذه النفايات والحد من استغلال المقاطع وحماية الثروات الطبيعية وارساء ثقافة الشراكة بين القطاع الخاص والعام الى جانب تشجيع الشركات الخاصة على الانخراط في منظومة التثمين والتقليص من كلفة المشاريع العقارية.