مرتجى محجوب في تعليق البعض على موقف رئيس الجمهورية من مسألة المساواة في الميراث بين الرجل و المرأة ، ذكروه بأن تعدد الزوجات و قطع يد السارق و حد الحرابة على سبيل الذكر لا الحصر ، هي كذلك احكام قطعية الدلالة و بالتالي فاما الالتزام بجميع الأحكام و الا المضي في تأويلاتهم العبثية و التي يصورونها و يعتبرونها كامتداد للحركة الدينية الإصلاحية ، هم كذلك في نفس الوقت ، يدفعون بمخالفيهم الى خيارين اثنين لا ثالث لهما ، فاما الرضوخ لتأويلاتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان و التي لا ترتكز لا على عقل و لا على منطق و اما السكوت او تبني كل أحكام الاسلام القطعية ، ليشنوا عليهم مباشرة حربا ضروسا يمكن أن تصل حد اتهامهم بالارهاب و التطرف و الجهل و التخلف . و الله ، لو كان الاسلام بمثل ما يريدون تسويقه من تعقيد و اختلاف ، لما انزله العلي القدير على عبده المصطفى ، الحلال بين و الحرام بين ، و يكفي من المهاترات و الخزعبلات ، ذلك هو الاسلام كما عرفناه و كما أجمعت عليه الأمة منذ سيدنا محمد الى يوم الناس هذا ، فقط ، أن رمتم الاجتهاد و التجديد ، ففي علاقة الاسلام بالدولة و السياسة أي ما تعبر عنه بعض التيارات الاسلامية بمسألة الحاكمية و الذي يمثل الحسم فيها بكل موضوعية و حكمة و منطق ، جواز سفر الدخول من جديد في التاريخ و الجغرافيا ، بعد أن بقينا خارجهما لقرون و عقود . كم أحترم من يقول لي أن الاسلام لا يلزمه في شيء و أنه براء من كل تعاليمه و أحكامه في مقابل من يريد أن يقدم لنا اسلاما على قياسه و اعتمادا على اهوائه و هلوساته ، حتى وصل بنا الأمر للحديث عن اسلام تونسي و اسلام فرنسي و ....لا ادري ماذا من الخزعبلات ... الاسلام واضح و صريح و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ، و يكفي تلبيسا على الناس من أطراف يعتبرون أنفسهم جهابذة عصرهم و ممن أتوا بعلم جديد لم يأتي به من سبقوهم ، في حين أن حججهم و قوالبهم و تصنيفاتهم التي مللناها لا ترتكز لا على منطق و لا حجة و لا هم يحزنون .