مادمتم تدافعون عن احكام المواريث الشرعية وتعتبرونها ثابتة و قطعيةفلماذا لا تطالبون بقطع يد السارق وبتعدد الزوجات وغيرها من الاحكام الاسلامية ! هكذا يردد مناهضو تطبيق احكام الاسلام القطعية ,و يتوهمون احراجنا و دفعنا لخيارين لا ثالث لهما, فاما السكوت ليكون حينئذ حجة علينا و يجعلهم يلحون في تمرير ما يسمى بالمساواة في الميراث ما دمنا تخلينا بصمتنا عن بقية الاحكام القطعية, او الخيار الثاني المتمثل في الاعلان الصريح عن تبنينا كل الاحكام القطعية ,و في هاته الحالة سيصفونا بسائر النعوت المعتادة من قبيل تخلف و جهل و رجعية و بربرية و ربما ايضا داعشية...كما دابت عليه منذ عقود الماكينات الاستعمارية الامبريالية التي لازالت تحارب و تشوه الاسلام ليلا نهارا و سرا و علانية ,لانهم يدركون عظمته و مكانته في قلوب اتباعه و قدرته التحفيزية و ما يبثه من روح معنوية لا تقهر . لن استغرق في بيان حكمة احكام الاسلام و تعاليمه ,فعلماء الدين افضل مني , قد افاضوا و ابدعوا و لازالوا يبينون للناس و خصوصا الغافلين منهم ,ما اجمع عليه المسلمون على انه من الثوابت منذ نزول الوحي الى اليوم , و لكني اردت من مقالي هذا , ان اقول عاليا ان المسلم الحق لا يخجل من الدفاع عن دينه بكل سلمية و بالتي هي احسن ,و انظروا كيف يتمسك اليهود بديانتهم حتى وصل بهم الامر الى الرغبة في تحويل دولتهم المزعومة لدولة يهودية ,كما انهم يعتزون و يتبنون كل شعائرهم من دون خجل و لا مواربة بما فيها احكامهم للارث , و كذلك المسيحيون يفعلون و لا يقبلون على سبيل المثال اي دولة ذات غالبية مسلمة داخل اطر اتحادهم الاوروبي انتصارا لهويتهم و دينهم . فلماذا تريدون من المسلمين اصحاب ارقى و اكمل دين ان يترددوا او يخجلوا من تبني تعاليمه و احكامه بسبب كما ذكرت اعلاه ,حملات تشويهية انطلت على عقول البسطاء و الساذجين و يتبناها اعداء الدين الذين ادعوهم في المقابل ان يجاهروا بعدائهم ان استطاعوا ,فلا خوف عليكم و لا هم يحزنون , ما دام دستورنا ينص على تجريم التكفير و على حرية المعتقد و الضمير, فهل انتم فاعلون !