وات - وجمعية المهرجان تتمسك بالابقاء على تظاهرات دينية رمزية دون حضور جمهور اعلن والي القيروان محمد بورقيبة، وبعد التشاور مع الاطراف المعنية، الغاء الاحتفال بمهرجان المولد النبوي الشريف لهذا العام، نظرا للوضع الوبائي والصحي الخطير بالبلاد بسبب فيروس "كورونا"، وتمسكت جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف بتنظيم تظاهرات دينية رمزية دون حضور جمهور وافاد والي القيروان في تصريح ل(وات) انه بعد التشاور مع جمعية المهرجان وعدد من الادارات المتداخلة خاصة منها الصحية والامنية، تم اتخاذ قرار جماعي بالغاء هذه الاحتفالية وكافة التظاهرات ومظاهر الانتصاب الظرفي المصاحبة لها تجنبا للتجمعات البشرية وحفاظا على سلامة المواطنين من انتشار عدوى فيروس "كورونا" خاصة في هذا الظرف الذي يشهد نسقا سريعا في انتشار الوباء بكافة انحاء البلاد من جانبه، اوضح رئيس مهرجان المولد النبوي الشريف علي بن سعيد في تصريح ل(وات) ان الجمعية وافقت على الغاء مهرجان المولد النبوي الشريف باعتبار ان الحفلات الكبرى والمعارض التجارية التي يتضمنها المهرجان تشهد حضورا جماهيريا كبيرا لا يتناسب مع التفشي الوبائي لفيروس "كورونا" مضيفا ان اعضاء الجمعية اقترحوا على والي الجهة الابقاء على تظاهرات دينية رمزية احياء لهذه المناسبة الدينية وذلك دون حضور جمهور . وقال بن سعيد ان الجمعية "متمسكة بتنظيم هذه التظاهرات الدينية والمتمثلة في مسابقة في ترتيل القران الكريم ومسابقة في الاذان على طريقة الشيخ علي البراق ومسابقة في السيرة النبوية" واوضح انه سيتم تطبيق البروتوكول الصحي بالنسبة لمسابقتي ترتيل القروان الكريم ومسابقة الاذان التي ستقام بجامع نقرة وسط مدينة القيروان، وذلك عن طريق التعقيم وارتداء الكمامة لكل متسابق وقبول كل متسابق على حدة امام اللجنة حفاظا على سلامة الجميع وتجنبا للاكتظاظ، واشار الى ان مجموع المتسابقين لن يتجاوز ال10 على اقصى تقدير في كلا المسابقتين اما بالنسبة للمسابقة في السيرة الدينية، اوضح بن سعيد ان المتسابقين سيرسلون بحوثهم الى اللجنة المكلفة باختيار افضل البحوث وسيتم الاعلان عن الفائزين لاحقا يشار الى ان مهرجان المولد النبوي الشريف للسنة الفارطة استقطب نجو مليون و150 الف زائر قدموا الى ولاية القيروان طيلة 10 ايام من مختلف انحاء البلاد وخارجها، حيث انطلقت الاحتفالية بتنظيم يوم ترويجي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة، تلاه تنظيم عروض ثقافية متنوعة وعدة معارض تجارية بمدينة القيروان ساهمت في تحقيق انتعاشة تجارية وسياحية وثقافية طيلة ايام المهرجان.
