- نبّه السبت 24 أكتوبر، رئيس مرصد رقابة عماد الدايمي، الي أن التعيينات التي تم الاعلان عنها الجمعة 23 أكتوبر ، هدفها التغطية على اعفاء الرئيسين المديرين العامين لشركتي السكك الحديدية ونقل تونس شهاب بن أحمد وأنيس الملولشي. وقال " منذ أكثر من شهر ومعز شقشوق وزير النقل يحاول تمرير ذلك الاعفاء بالحاح شديد من البيروقراطية النقابية. والسبب ليس الفشل في التسيير أو مخالفة القانون أو التلاعب بالصفقات وإنما كانت التهمة الافراط في تطبيق القانون على المخالفين للقوانين والتراتيب والمتمتعين بامتيازات غير قانونية وبأجور ومنح دون عمل". وأشار الدايمي الي أن رئيس الحكومة هشام المشيشي صمد لعدة أسابيع، لكنه انهار أمس الجمعة أمام الضغط العالي المسلط من الطبوبي. واعتبر أن الرسالة التي وجهها المشيشي لوزرائه وللمسؤولين من خلال هذا الرضوخ للطبوبي هي "ردوا بالكم من تطبيق القانون يا جماعة لأن مصيره العزل والاعفاء، اذا جاءكم باندي جاهل دون مستوى يريد منحة أو مصلحة أو امتياز ويريد أن يخلص دون عمل وأن يتحصل على ساعات اضافية ليلية دون ان يقوم بها أو أن يحصل على سيارة وظيفية دون أن يكون لديه الحق في ذلك أو أن تمحى عقوباته التي أقرها مجلس التأديب أو غير ذلك فوافقوا فورا ووقعوا على القرار وقولوا عاش الاتحاد أقوى قوة في البلاد ولا يهمكم في القانون لأن القانون يمكن أن يسامح والاتحاد لا". يذكر أن شهاب بن أحمد وأنيس الملولشي شرعا منذ أسابيع في اتخاذ عديد الاجراءات ضد الأعوان الذين يتحصلون على منح خارج الأطر القانونية ويتمتعون بأجورهم دون عمل في اطار التفرغ النقابي وأصدرا مذكرات في الغرض لإيقاف هذه المنح وابطال التفرغ النقابي كما قاما بإحالة عديد الملفات على القضاء وابعاد المتورطين في شبهات فساد عن مواقع القرار. وقد اصطدم شهاب بن أحمد وأنيس الملولشي برفض واحتجاج النقابات على هذه الاجراءات التي شنت تحركات احتجاجية تجسدت من خلال ايقاف الرحلات والاضرابات العشوائية الغير معلنة في الشركتين. يذكر في هذا السياق أن عددا من النقابيين قاموا يوم 10 أوت الماضي باقتحام مكتب ر.م.ع شركة السكك الحديدية شهاب بن أحمد احتجاجا على الاجراءات التي اتخذها ضد بعض مظاهر التسيب بالشركة.
