نصرالدين السويلمي قال نبيل حجي قيادي التيّار الديمقراطي اليوم الجمعة على موزاييك أف أمّ أنّهم سيصوّتون مع سحب الثّقة من الغنّوشي حتى ولو تقدّمت بذلك عبير موسي، فيما أكّدت عبير أنّ لديها مجموعة برلمانية 119 نائب وتعمل على رفعها إلى 130 نائب، وقالت أنّ المبادرة موجّهة إلى الكتلةالديمقراطيّة وكتلة الإصلاح والكتلة الوطنيّة وكتلة تحيا تونس وكتلة قلب تونس، وأضافت أنّ مبادرتها تشمل كلّ الأحزاب والمنظّمات والجمعيّات باستثناء الظلاميّين، وأنّ المبادرة تهدف إلى الوصول لجمهوريّة مدنيّة إجتماعيّة ذات سيادة وطنيّة لا مكان فيها للإسلام السياسي. وحتى تتآلف الكتل المناكفة للحكومة وحزامها في البرلمان دخلت بعض الشخصيّات في وساطة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين عبير وبقيّة المكوّن وخاصّة الكتلة الديمقراطيّة، ويبدو أنّ رئيسة الحزب الدستوري الحرّ استجابت لبعض النصائح وتوقّفت عن الدفع باتجاه انتخابات مبكّرة، كما ذكّرت بحتميّة تنقيح القانون الانتخابي دون التركيز على العتبة، وذلك من شأنه طمأنة بقيّة الكتل التي ترى نفسها خارج البرلمان إذا ما ذهبت البلاد باتجاه انتخابات مسبقة. بعد أن تحوّلت عبير إلى قاطرة تجرّ بقيّة المكوّن المعادي للأغلبيّة البرلمانيّة وخاصّة النّهضة والائتلاف، واستقوت على البعض بسيغما وأرعبت البعض الآخر بأرقام الزرقوني، أصبحت المَطالب أقرب إلى تلك الوصفة التي طرحها محمّد عبّو منها إلى حلّ البرلمان والتوجّه إلى انتخابات مبكّرة، مع بعض الاختلاف في المسمّيات، حيث أطلق محمّد عبّو على قيادات الحزب الأول "فساد" وطالب مرّة باعتقالهم ومرّة بوضعهم تحت الإقامة الجبريّة قبل الذهاب إلى أي انتخابات، فيما أطلقت عليهم عبير "ظلاميّين" وذهبت إلى مطلب الإقصاء الكلّي، وجاء في طرحها " أنّ مبادرتها تطرح أولويّات سياسيّة أبرزها تنقيح القانون الانتخابي للارتقاء بالأداء التشريعي والعمل المحلي والجهوي وتنقيح المرسوم المنظم للأحزاب وإدراج بند منع تكوين الأحزاب المؤسّسة على الدّين والمرتبطة عضويا بتنظيمات دوليّة ومراجعة منظومة تمويل الأحزاب لمنع المال السياسي المشبوه إضافة إلى تنقيح قانون المحكمة الدستوريّة في اتجاه تجاوز المعطّلات أمام إحداثها وضمان حيادها ومنع تسلل الظلاميّين"، بعد أن تجاهلت الانتخابات المبكّرة اتفق طرح عبير مع طرح عبّو في الخطوط العريضة "تحييد النّهضة والائتلاف من خارج الانتخابات" فقط انتهجت عبير وسائل بن علي واعتمد عبّو والكتلة الديمقراطية على وسائل اليسار الاستئصالي.