وات - احتضنت قرية "المبروكة" من معتمدية المكناسي بولاية سيدي بوزيد فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "سينما الريف" التي انتظمت هذه السنة تحت شعار "اللامركزية الثقافية في الأماكن العامة" بساحة القرية حيث تجمع السكان من كل الفئات لمتابعة العروض السينمائية. حمد الغابري أحد أبناء قرية "المبروكة" اشار في تصريح لوات، الى أن التظاهرة قد أصبحت تقليدا في القرية، لافتا الى أن الدورة التأسيسية سنة 2017 انطلقت في شهر رمضان في ساحة القرية وكان أول تجمع لنساء ورجال في القرية لمشاهدة فيلم سينمائي وكسر السائد المحرم في حياة الريف. وبين انه رغم المجهود والدعم المحدود لفائدة الجمعية الا أن "سينما الريف" يبقى مشروعا هاما ولا بد ان يصبح مؤسسة قارة لا سيما وأنه أثبت حاجة الناس للثقافة في ظل غياب دور الثقافة والشباب ونادي الطفولة في المناطق الريفية. ولفت الى أن التظاهرة مثلت فرصة هامة لطرح مختلف المشاكل والقضايا التي تعيشها القرية الريفية "المبروكة" التي تفتقر لعدة مرافق اساسية من ذلك مشاكل السقي والتمويل بالنسبة للفلاح والنقل والتهميش . وبين المدير الفني لمهرجان " سينما الريف" سيف فرج في تصريح لوات، أن المهرجان مخصص لعرض أفلام وثائقية تحسيسية تتناول العديد من قضايا الانسان المعاصرة والمظاهر الاجتماعية والاقتصادية التي تشبه مشاكل المناطق الريفية من بينها اشكاليات الموارد المائية والفلاحة والهجرة غير الشرعية والحراك الشعبي والسيادة الغذائية. وأشار الى أن التظاهرة قد انطلقت يوم 6 من الشهر الجاري بمبادرة من جمعية "فن في المكناسي" ومركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد وجمعية "البديل الثقافي" وبرنامج "تفنن/تونس الابداعية" الممول من الاتحاد الاوروبي، ومن أبرز الافلام الوثائقية التي تمت برمجتها خلال هذه الدورة "عطاشى تونس" لرضا التليلي و"عالسكة" لاريج السحيري و"على هذه الارض" لعبد الله يحي و"أصوات من القصرين" لألفة لملوم و"جيل مانيش مسامح" لموقع نواة و"الحال زين يا للا" لرباب مباركي و"ديبورتاتو" لحمادي لسود و"الأرض المرة" لمحمد بوكوم. وثمن سيف فرج اقبال المواطنين على العروض في أرياف معتمدية المكناسي وتفاعلهم الايجابي مع الافلام المعروضة، وأكد أن حلقات النقاش كانت ثرية ولا بد من تعميم مثل هذه التظاهرة في كل الأرياف بكل المعتمديات .