وات - كشفت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية نابل، اليوم الخميس، خلال جلسة عمل انتظمت بمقر الولاية وخصصت لمتابعة موسم البطاطا الآخر فصلية، ان المساحات المنجزة الى حدود موفى سبتمبر الجاري، قد بلغت 1090 هك مع إلغاء نحو 300 هك داخل حدود المناطق السقوية العمومية، بسبب شح المياه، خاصة وان الكميات المتوفرة بالسدود لا تتجاوز 7 ملايين متر مكعب، اي نحو 16 بالمائة من المعدلات العادية. وأشارت تقارير عرضت بالمناسبة، الى تسجيل بطء في رفع الكميات المعدة للاستهلاك والبذر نتيجة عدم اقبال المزارعين على الزراعة آخر فصلية، نتيجة تواصل ارتفاع درجات الحرارة وانحباس الامطار، متوقعة تراجعا في المساحات المزروعة المبرمجة والمقدرة ب2080 هك. وشدد المتدخلون، خلال أعمال الجلسة، من ممثلي الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والجامعة الوطنية للبطاطا، على ان قطاع البطاطا يواجه عدة اشكاليات هيكلية مرتبطة بتوفر البذور، وغلاء اسعار البذور الموردة، وارتفاع اسعار المدخلات خاصة من الادوية ومادة الامونيتر، بما يتسبب في ارتفاع تكلفة الانتاج ويطرح اشكاليات الترويج ويدفع لعدم الاقبال على زراعة البطاط بعد تحديد اسعارها "باسعار اقل من التكلفة. واشاروا، الى بروز اشكاليات جديدة مرتبطة بحملات المراقبة والتصدي للاحتكار والمضاربة، والذي نتج عنها حجز "حتى كميات من بذور البطاطا التي يخزنها الفلاحون بطرق تقليدية مستحدثة باستعمال مستودعات واسطبلات مجهزة بمكيفات هواء منزلية وذلك لاستحالة اعتماد الطرق التقليدية التي تقوم على الخزن "تحت الشجرة" اي بالضيعات بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ويواجه عدد من الفلاحين، اشكاليات بسبب تعفن كميات من البطاطا بسبب الخزن التقليدي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. يشار الى ان ولاية نابل، تعد اهم قطب لانتاج البطاطا على الصعيد الوطني، حيث تساهم بثلث المساحة والمقدرة ب6500 هك، موزعة على 4 مواسم بمعدل انتاج ب154 الف طن، ما يمثل 19 بالمائة من الانتاج الجهوي من الخضروات و42 بالمائة من الانتاج الوطني.
