بحثت جلسة عمل مشتركة انعقدت بمقر الوزارة بحضور وزير الشباب والرياضة كمال دقيش ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان الخطوط العريضة لمشروع شراكة بين الطرفين تحت عنوان "التوجهات الاستراتيجية من أجل شراكة دائمة " وذلك بحضور اطارات الوزارة وعدد من اعضاء مكتب اللجنة الوطنية الاولمبية ويشمل مشروع الشراكة ثماني توجهات استراتيجية حسب الوزارة في مقدمتها "الرياضة رافد للتربية والترفيه في المؤسسات التربوية والفضاءات الشبابية والرياضة المجتمعية " و"رياضة القرب لبعث الامل وفرحة الحياة" الذي يهدف الى احداث أحياء اولمبية بالتنسيق مع مختلف البلديات إضافة الى تأطير الرياضيين الابطال بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية. كما تشمل التوجهات "المرأة الرياضية لإعادة تأهيل دور العائلة وتحقيق التوازن الاجتماعي بين افراد الاسرة الواحدة وكل فئات المجتمع " في اتجاه العمل على إرساء ثقافة العائلة الرياضية وتثمين المرأة القيادية والبطلات الرياضيات كمثال للنجاح والتألق . وفي باب "رياضة المؤسسة للتضامن والازدهار" سيتم العمل على ترسيخ ممارسة الرياضة داخل المؤسسات الاقتصادية وخلق فضاء ملائم للعمل مما سيساهم في الترفيع في الإنتاجية وتحسين مردودية العاملين بها الى جانب خلق فرص جديدة لتشغيل خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدينة. اما في محور "رياضة الطبيعة، آفاق جديدة "فيهدف هذا التوجه الى حسن استغلال الفضاءات الطبيعية لممارسة الرياضة ودعم الرياضات الشاطئية الى جانب تشجيع الرياضات التي تشهد اقبالا كبيرا من قبل الشباب لاستكشاف المناطق الجبلية والغابية. كما سيتم التوجه تحت شعار" الرياضة للمحافظة على التراث وترسيخ التنمية المستدامة " نحو الرقمنة لحفظ الذاكرة الرياضية التونسية واهم المشاركات الدولية الى جانب العمل على ترسيخ التنمية المستدامة . وسيتم ايضا وضع مخططات استراتيجية واضحة للجامعات الرياضية ورقمنة منظومة التواصل والاتصال بين سلطة الاشراف ومختلف الهياكل الرياضية لاضفاء مزيد من الشفافية وتسهيل المعاملات فيما بينها الى جانب وضع ميثاق وطني للحوكمة والعمل على جعل المؤسسات الشبابية والرياضية منصة للتبادل وذلك تكريسا لخيار" الرياضة نموذج لارساء الحوكمة الرشيدة والقيم وتكريس المصداقية " كما تهدف الاسترايجية الى تجسيم خيار الرياضة رافد للاشعاع العالمي وذلك بالعمل على ان تكون تونس وجهة لاحتضان اكبر التظاهرات الرياضية الدولية لمزيد التعريف بصورة تونس ودعم اشعاعها دوليا. وافادت الوزارة في بلاغها ان هذه التوجهات الاستراتيجية الكبرى التي تحتوى على 28 برنامجا مفصلا ستشرف على متابعتها لجنة قيادة مشتركة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية.