وزير الداخلية ... تظافر الجهود وتبادل الخبرات هوالسبيل الامثل لمواجهة المخاطر السيبرنية وضمان سيادة رقمية    لقطة طريفة من أطفال تونس " نتنياهو يا جبان يعطك ضربة على المسلان"    31اكتوبر 2025 هو اخر اجل للانتفاع بنسبة 30 بالمائة من المبلغ الجملي للمعاليم والاداءات المسجلة بسلسلة (ن ت)    محافظ البنك المركزي التونسي يدعو القطاع البنكي لضمان حسن سير تمويل موسم زيت الزيتون 2026/2025    أوّل تصريح من وائل نوّار عند وصوله تونس.. #خبر_عاجل    وصول 15 تونسيا الى تونس في دفعة ثانية وأخيرة قادمين من الأردن بعد إطلاق سراحهم من سجن الاحتلال    عاجل/ قضية وفاة عاملين في أشغال بناء جسر: صدور بطاقات إيداع ضد هؤلاء    عاجل: تعيين تونسيين في لجان الفيفا لتعزيز الحضور الدولي    بيضة في الأسبوع تنقذك من خطر الزهايمر    علامتان وقت النوم ينجموا يكونوا مؤشرين على السرطان..شنيا؟    بطولة العالم للكرة الحديدية الحرة: نراهن على اعتلاء منصة التتويج وتثبيت موقعنا الريادي العالمي (رئيس الجامعة التونسية)    عاجل/ معركة بين تلاميذ تنتهي بمأساة    المهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع" يستهل دورته الثالثة من ولاية توزر    "دار سيباستيان" بالحمامات تفتتح موسمها الثقافي بمعرض للفنانة التشكيلية حنان بن عمارة    غربة المثقف العضوي في رواية "مواسم الريح " للأمين السعيدي    الكاف: متابعة مركزية لسير موسم البذر للزراعات الكبرى وللاجراءات الكفيلة بتسريع التزوّد بالبذور والأسمدة    قصر النجمة الزهراء يستضيف حفلا موسيقيا للفنان محسن الرايس مساء الجمعة 10 أكتوبر    عاجل: المصادقة على تعيين ''بيل بازي'' سفيرا لأمريكا في تونس..من هو؟    مدرب جديد للأهلي المصري..من هو؟    عاجل: وزارة الأسرة تفتح مناظرة خارجية لانتداب متصرفين بالسّلك الإداري المشترك    الحماية المدنية : 533 تدخلا للنجدة والإسعاف خلال ال 24 ساعة الماضية    جمعية علم النفس تحذر من نشر جلسات علاج المرضى على مواقع التواصل    عالم عربي يكتب التاريخ... يفوز بالنوبل 2025    كيفاش فنجان القهوة ينقذك من سرطان الكبد؟ دراسة حديثة تجيب    النساء أم الرجال.. من الأكثر عرضة للإكتئاب؟    تحب تحصل على عداد كهرباء جديد؟ هذي الوثائق اللي لازمة!    تونس: حجز أكثر من 370 كلغ لحم العلّوش    عاجل: حملة صارمة في البحيرة 1 تحرّر الأرصفة من الفوضى    إيقاف 9 أشخاص بحوزتهم "ضبع" لاستغلاله في أعمال الشعوذة والكنوز ..#خبر_عاجل    تذاكر مباراة كرة اليد بين الترجي و قصور الساف...شوف الأسعار    شنوة السر باش تكون الدار عامرة بالبركة والخير؟    الاتحاد الرياضي ببن قردان يغير مدربه المساعد    بأسعار تفاضلية: الشروع في بيع لحم العلوش المورّد بأسعار تفاضليّة    عاجل: تونس تسدّد كل ديونها الخارجية لسنة 2025    تلميذ أمريكي يطرح سؤال خطير على ChatGPT يلقى روحو في الحبس..شنيا الحكاية؟    بطولة كرة السلة: نتائج الدفعة الأولى لمنافسات الجولة الرابعة ذهابا.. وبرنامج مواجهات اليوم    الدورة الرابعة المعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية من 19 الى 28 ديسمبر 2025 بقصر المعارض بالكرم    حادث مروّع في برج الوزير الزهراء: سيارة تصطدم بأربعة مواطنين    الرابطة الثانية: أولمبيك سيدي بوزيد يفك الارتباط مع المدرب جمال بالهادي    خطير: هذا ما تفعله المشروبات الغازية في كبدك..    عاجل: تحذير رسمي: لقب مهندس ليس للبيع! وخطر التتبع القانوني يهدد المخالفين    طقس اليوم : الحرارة في ارتفاع طفيف    اختطاف علي كنيس المتطوع التونسي في أسطول الحرية من قبل جيش الاحتلال    النادي الافريقي يعلن رسميا تاهيل لاعبه الليبي أسامة الشريمي    الذهب يقفز إلى 4000 دولار للأوقية لأول مرة    مبعوثا ترامب كوشنير وويتكوف يصلان مصر    تونس: صيف 2025 يُسجّل ضمن الأشد حرارة منذ 70 عامًا    الحمامات تحتضن مهرجان أوسكار شمال إفريقيا للجمال 7 دول تتألق في حدث يجمع الجمال والإبداع    عاجل/ بالأرقام: البنك الدولي يتوقع ارتفاع نسبة النمو في تونس    مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب مفتي الجمهورية    عاجل/ بعد الضجة التي اثارها: دار الإفتاء المصرية تحسمها بخصوص شرعية "زواج النفحة"..    عاجل/ يهم ترويج زيت الزيتون: رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات..    وفاة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    والدة لؤي الشارني: ''هذا اش قالي ولدي كيف كلمني ''    التوقعات الجوية لهذا اليوم..أمطار ضعيفة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    قرار قضائي ضد محمد رمضان بسبب أغنية    حلّ الخلافات قبل النوم.. بين الحكمة الشائعة والخطر الصامت على العلاقة الزوجية    نهار اليوم ادخل للمتاحف والمواقع الأثرية التونسية ببلاش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفاقس: يوم دراسي بعنوان "العنف .. الاستتباعات النفسية والقانونية" يكشف عن مؤشرات مفزعة لتطور الظاهرة في الوسط المدرسي والمجتمع ككل
نشر في باب نات يوم 11 - 03 - 2022

كشف يوم دراسي بعنوان "العنف: الاستتباعات النفسية والقانونية" نظمه نادي "الحكاية فن" بالمعهد الثانوي 15 نوفمبر 1955 بصفاقس، عن مؤشرات مخيفة ومفزعة لتطور الظاهرة في الوسط المدرسي والمجتمع ككل.
ونبّه القاضي محمد مهدي العجيلي في مداخلة ألقاها بالمناسبة من أنّ معدلات العنف تضاعفت 10 مرات في العشرية الاخيرة وهو ما من شأنه أن يؤدّي إلى تفكيك الروابط الاجتماعية والأسرية ويدمر حياة عديد الشبان ويجعل مستقبلهم في خطر.
...
كما نبّه من تفاقم ظاهرة الانقطاع كشكل من أشكال العنف المسلط على الأطفال قائلا "إن مليون منقطع عن التعليم خلال العشر سنوات الفارطة هو مليون مشروع قنبلة موقوتة ومليون مشروع عاطل عن العمل ومليون مشروع مجرم ومليون مشروع ضحية ومنحرف...".
وشدد العجيلي على ضرورة توفير أعوان أمن في محيط المؤسسات التربوية مبينا وجود نصوص قانونية عديدة تحمي الأستاذ والمربي ومنها قانون الوظيفة العمومية في فصله التاسع (العون العمومي له الحق في الحماية) والمجلة الجزائية (الفصل 125) وغيرهما، فضلا عن الدستور الذي يبقي فيه باب الحقوق والحريات الأحكام العامة (الفصول7 و27 و39) ساري المفعول و"هو في حال تطبيقه يمكن القضاء على دابر العنف" بحسب تعبيره.
وتشير الإحصائيات المقدمة ضمن هذه المداخلة إلى أن نسبة حالات العنف المسجلة في المؤسسات التربوية تقدر ب 52 بالمائة من حالات العنف المرتبط بالفئة الشبابية و"هو ما يعد أمرا خطيرا للغاية"، وإلى أن توزيعا لجرائم العنف يبيّن أن إقليم تونس الكبرى يستأثر ب 14 بالمائة وتأتي جهة سوسة في المرتبة الثانية بنسبة 11 بالمائة وصفاقس بنسبة 10 بالمائة في حين تنخفض هذه النسبة في الولايات الداخلية حيث تصل حالات العنف المسجلة حاليا في الأوساط الحضرية إلى 77 بالمائة بسبب تضافر عديد المؤشرات التي تعزز النزعة العدوانية ومنها بحسب تقدير القاضي مهدي العجيلي "تعاظم صعوبات الحياة وعدم النفاذ إلى المرافق العامة وتعقّد الحياة".
وفسّرت الباحثة في مجال علم الاجتماع فاتن المساكني من جانبها الظاهرة قائلة إن أسباب انتشار العنف بشكل أكبر في الوسط الحضري تعود إلى أن "العلاقات الاجتماعية والمنظومة القيمية أكثر متانة في الوسط الريفي فضلا عن تعقد الحياة في الوسط الحضري وتعاظم المسافة بين العائلة والمؤسسة التربوية وتدخل الفضاءات الموازية بشكل غير منظم في حياة الطفل والشاب وتأثيراتها السلبية عليهم".
ونبّهت الباحثة من غياب الرقابة على الأطفال وإلى ما قالت عنه "الطابع المنفّر للوسط المدرسي" وتفريط المؤسسة التربوية في أدوارها كبيئة للتربية والتأطير والمرافقة والتدريب، على مهارات الاندماج والتواصل الناجح مع المجتمع وذلك بالتوازي مع دورها التعليمي المعرفي.
وتؤكد الإحصائيات الرسمية تسجيل 400 حالة عنف في محيط المؤسسات التربوية في تونس في المدة بين جانفي وفيفري 2021 وتتضمن أشكالا مختلفة من العنف بما فيها حالات تغيب للأساتذة عن الفصل خوفا من العنف والتلاميذ كذلك، العنف المادي والمعنوي والتنمر والسخرية (من الجميع بما فيها بعض المربين) والعنف الجنسي بحسب مهدي العجيلي الذي لفت إلى حجم التبعات والعقد التي يمكن أن تلحق الأطفال اليافعين منها ونبّه في ذات السياق من خطورة بعض المصوغات والمبررات للعنف والتطبيع معه ومنها الخوف من الوصم الاجتماعي والعادات والتقاليد التي تمنع الضحية من البوح.
وأشار إلى عديد المسببات ومنها "انحلال المنظومة القيمية وظاهرة الطلاق المتفاقمة والمستوى الاقتصادي المتدني للعائلات الذي يتسبب في اضطرابات نفسية وسلوكية ومستوى البطالة المرتفع والتأثيرات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعية والألعاب الالكترونية والمضامين الإعلامية فضلا عن تراجع دور مؤسسات الشباب والتنشيط الثقافي ودور المدرسة والمصعد الاجتماعي وكذلك ثقافة القدوة ورمزية المربي والمثقف".
وقدم الصحفي بمكتب "وات" بصفاقس مداخلة بعنوان "أيّ دور للإعلام في تفاقم العنف وأيّة مساهمة له في معالجة الظاهرة؟" تناول فيها ثنائية العنف والإعلام في دراسات الباحثين في علوم الإعلام والاتصال منذ أواسط القرن العشرين وقدم جملة من المقترحات والأفكار لتفعيل المنظومة الصحفية في معالجة ظاهرة العنف.
وعرف برنامج اليوم الدراسي عرض مسرحيتين بعنوان "الظالم والمظلوم" و"حبيبة وعزيّز" من إنتاج وتمثيل تلاميذ تلاميذ "الحكاية فن" بالمعهد الثانوي 15 نوفمبر عرضتا مشاهد مختلفة من العنف الشائع في الوسط العائلي والاجتماعي، كما تضمن برنامج اليوم التحسيسي مساهمات أخرى لتلاميذ المعهد من بينها الخاطرة والرقص والشعر كلها ضمن محور مناهضة العنف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.