وات - تحرير نعيمة عويشاوي - يؤهّل 22 معلما اثريا و06 مواقع ريفية ، و03 مواقع حضرية، مدينة جربة لحجز مقعد بقائمة اليونسكو للتراث العالمي، وكسب رهان المصادقة النهائية من خبراء لجنة التراث العالمي على ملفها، الذي تم قبوله الفني ، وذلك خلال جلسة التصويت ،على المواقع الجديدة التي ستضاف لقائمة اليونسكو للتراث العالمي، المزمع انعقادها في جويلية2023. رهان يتطلّب خطّة استعجالية تتكاتف فيها جهود الحكومة و المصالح الجهوية والمحلية، وفق تصريح رئيس اللّجنة المكلّفة بإعداد الملفّ، منجي بورقو ل(وات)، اضافة الى استعداد محكم لحلول خبراء المنظمة في أيّ وقت، والاغلب بصفة فجئية لتحديد مدى مطابقة الملف المقدم حول المواقع والمعالم المقترحة للادراج ، مع وضعيتها الحالية. وتهم المسؤولية حسب بورقو، المصالح الجهوية في ولاية مدنين والبلديات والمعتمديات أوّلا ، بحرصها على تأمين المعالم والمواقع المقترحة ذات القيمة العالمية الاستثنائية تاريخيا و جماليا،وخاصة تحديد محيطها وحمايته كشرط مطلوب ومدرج ضمن شروط الترشح . ... وأكّد ضرورة التصدي لكافة الاعتداءات التي يمكن ان تشوه المظهر،. منها البناء الفوضوي وغيرها ، مع التعهّد الدوري بالنظافة والعناية بالمحيط الذي يعدّ عنصرا هاما يؤخذ بعين الاعتبار، ويجب على الجهات المعنية تحمل مسؤلياتها في الغرض. ودعا بورقو الحكومة وتمثيلياتها الدبلوماسية، الى العمل على توثيق علاقاتها بالدول الأعضاء في اللجنة ، والقيام بما يعرف ب"اللوبينغ" السياسي والديبلوماسي من أجل دعم حظوظ ملف جربة في التصويت النهائي وضمان ترسيمها بقائمة التراث العالمي ، الذي يعدّ مكسبا وطنيا سيدعم من إشعاع صورة تونس وترويجها سياحيا. تضمّ المعالم الواردة بالملفّ المترشح والذي تم قبوله الفني ، مساجد وجوامع ومعالم متنوّعة وهي مساجد الشط، مساجد وجوامع الخط الثاني، مساجد وجوامع الحوم سيدي سماعن ،سيدي زكري،سيدي سالم ،سيدي جمور ،مغزال،بومسور ،تجديت ،مدراجن،امغار ،قلالة،الشيخ بالقشعيين ،الوطي ،الفقيرة ،فضلون ،البرداوي ،المثانية ،ولحي السلاوتي ،تلاكين ،الباسي،سيدي ياتي. كنيس الغريبة والكنيسة الأرتودوكسية سانت نيكولاي. وذلك إضافة الى المواقع الريفية وهي ، تملال ،خزرون ،صدغيان ،القشعيين ،والغ ،مجماج، والمواقع الحضرية المتمثلة في الحارة الصغيرة ، الرياض ،النواة القديمة لحومة السوق. وتختزل تلك الشواهد ، تاريخ جربة الضارب في القادم، وتمازجها الديني والمذهبي ، والقيم الإنسانية لعدة حقبات تاريخية ، ممثّلة شهادة فريدة من نوعها لحضارات متعاقبة. كما تتفرد جملة تلك المعالم على اختلافها طابعها المعماري وزخرفتها، ليكون كل واحد منها ،عنوانا بارزا لثقافات ومعتقدات مختلفة. من جهته اعتبر المندوب الجهوي للسياحة بمدنين هشام المحواشي، أن الحديث عن إدراج جربة في لائحة التراث العالمي، سيعزّز السياحة الشاطئية التي تقتصر على فصل الصيف، بمنتوج سياحة ثقافية يحول المنطقة الى وجهة ثقافية مستقلة بذاتها، توضع على ذمّة مايعرف بالسائح الحامل لقضية والذي يتجول في مدن العالم من أجل الثقافة. كما يساهم في تحويل رصيدها التراثي والحضاري الزاخر بالمعالم والمواقع، الى محمل من محامل الترويج والتسويق السياحي. واعتبر المحواشي ،ان ذلك المحمل، قادر على خلق اسواق سياحية جديدة واعدة، على غرار الصين المعروف سيّاحها بشغفهم الكبير بالمعالم الاثرية والتراث. يشار الى ان لائحة يونسكو للتراث العالمي، تهدف إلى تصنيف وتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للجنس البشري، سواء كانت ثقافية أو طبيعية. ن ع