يمثل المعرض التجاري لشهر رمضان بتوزر، الذي ينظمه الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، خلال النصف الثاني من شهر الصيام ويتواصل الى غاية ليلة العيد، مقصد عدد كبير من عائلات الطبقة المتوسطة لما يوفره من سلع في متناول أغلبها من حيث الجودة والاسعار، وفق ما أكده عدد من زوّار المعرض في تصريحات متطابقة ل"وات". وأجمع غالبية الزوّار بأن محتويات المعرض في السنوات الماضية كان أفضل بكثير من حيث جودة المنتوج وتنوعه، غير أن الظروف الاقتصادية والمادية الصعبة، فضلا عن تداعيات جائحة "كورونا" جعلت المنتوج أقل جودة وتنوّعا ودون انتظارات البعض، خاصة في ما يتعلق بالملابس الجاهزة والاحذية في السنوات الأخيرة وخاصة هذا العام. ... ويوفّر المعرض، الذي يلتئم بشكل منتظم منذ أكثر من 30 سنة، منتوجات وسلعا متنوعة من ملابس وأحذية، ولعب أطفال، ومفروشات واواني وتجهيزات منزلية، إلى جانب الحلويات التقليدية، ويشكل وجهة يحبذها أبناء الجهة لاقتناء حاجياتهم لا سيما وأنه ما فتئ يعتبر في العشريتين الماضيتين أداة لتنشيط الحركة التجارية في شهر رمضان. وفي ظل ارتفاع أسعار ملابس العيد في المحلات التجارية وحتى في الأسواق الأسبوعية، بحسب احدى السيدات، لم تجد خيارا سوى التحول للمعرض التجاري علّها تظفر بما يناسب امكانياتها المادية من ملابس وأحذية لأبنائها الثلاثة، مؤكدة أنه رغم انخفاض مستوى جودة المعروض مقارنة مع بدايات المعرض التجاري، إلا أن تدهور المقدرة الشرائية لعدد كبير من العائلات تجبرهم على منتوجات المعرض لإرضاء أبنائهم. وأكدت أنه بالإمكان اقتناء لوازم العيد من هذا الفضاء وذلك عبر حسن الاختيار ومن غير الضروري اقتناء حاجيات باهظة الثمن، حسب رأيها. في مقابل ذلك، اعتبرت عدد من السيدات ممن قصدن المعرض التجاري أنه يتوفر على مجموعة من الاختيارات تناسب أذواق ومقدرة مختلف الشرائح خلافا للمحلات التجارية التي لا تعرض إلا منتوجات مرتفعة الأسعار. من جهتهم، أكد عدد من التجار سعيهم الى توفير منتوح يراعي طلبات وأذواق شرائح واسعة من المواطنين بأسعار مناسبة مع حرصهم على مراعاة الجانب الاقتصادي للمواطن التونسي، لافتين الى أن الاقبال ما يزال ضعيفا منذ افتتاح المعرض منذ حوالي 4 أيام. يشار الى أن المعرض التجاري الرمضاني ينتظم بمشاركة أكثر من 80 عارضا من عدة جهات على غرار ولايات قفصة، وسيدي بوزيد، وصفاقس، وقابس، والمهدية مقابل مشاركة ضعيفة من أبناء الجهة.