تونس 7 سبتمبر 2010 (وات)- تمحورت الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة التجارة والصناعات التقليدية اليوم الثلاثاء بتونس حول متابعة الحركة التجارية خلال الثلث الاخير من شهر رمضان ولا سيما منها وضع الاسعار وتلبية حاجيات الاسواق وتزويدها بالمستلزمات المدرسية والملابس الجاهزة والاحذية والمواد الغذائية . وافاد السيد فتحي الفضلي، مدير ادارة الابحاث الاقتصادية بالوزارة بالمناسبة ان هذه الفترة اتسمت بتراجع الاقبال على اقتناء ملابس واحذية العيد مقارنة بالسنوات الماضية. وفسر ذلك بمساهمة التخفيضات الموسمية الصيفية قبل شهر رمضان في التقليص من كثافة الاقبال على الشراء علاوة عن عقلنة اسعار كسوة العيد باعتبار اهمية نسب التنزيلات التي تراوح اغلبها بين 20 و 50 بالمائة على ملابس الاطفال . كما شكل توجه اغلب المستهلكين نحو اقتناء حاجيات اخرى تتعلق بشهر رمضان ومرطبات العيد ولعب الاطفال ولوازم العودة المدرسية عنصرا هاما في هذا التراجع. وابرز في هذه الندوة، التي خصصت لتقديم نتائج تدخلات مختلف مصالح وزارة التجارة والصناعات التقليدية خلال الجزء الاخير من رمضان، الحرص على ضمان حسن تزويد السوق بالمواد الاستهلاكية مشيرا الى ان هذه المصالح لم تعتمد المقررات الادارية في تحديد اسعار المواد وفسحت المجال امام قاعدة العرض والطلب وهو ما افضى الى تسجيل تراجع في ثمن عدد من المواد مقارنة ببداية شهر رمضان. وفي ما يتعلق باقتناء المواد المدرسية اوضح السيد فتحي الفضلي ان الجهود ترمي الى توجيه الدعم الى الفئات ذات القدرة الشرائية الضعيفة وذلك من خلال اقرار وجوبية عرض الكراس المدرسي المرقم والمدعم بصورة جلية وواضحة للعموم وبكميات هامة بمختلف الفضاءات التجارية الكبرى الناشطة في مجال مستلزمات العودة المدرسية والمكتبات. وذكر انه تم توظيف تخفيض الزامي على المحافظ المدرسية الى جانب تخفيض ب5 بالمائة على الادوات غير المدعمة مع التشديد على التصدي لعمليات البيع المشروط والاشهار الكاذب والادوات المقلدة. واشارت السيدة لمياء عبروق مديرة المركز الوطني للتزويد والاسعار من جهتها، الى ان عرض المواد المدرسية يتسم بالوفرة والجودة وباستقرار الاسعار. وفي ما يتعلق بمراقبة جودة المنتجات افاد السيد الياس بن عامر مدير ادارة الجودة وحماية المستهلك انه تم التركيز بخصوص الملابس الجاهزة والاحذية على مراقبة وجود تاشيرة التركيبة على كل منتوج. وقد مكنت عمليات المراقبة من حجز 2529 قطعة ملابس واحذية لعدم تاشير التركيبة وتسجيل 35 مخالفة تتعلق بعدم مطابقة التراتيب الجاري بها العمل. واوضح ان المراقبة الاقتصادية اتجهت على مستوى الحلويات التقليدية اكثر الى المواد الاولية من مكسرات وغيرها مع متابعة عمليات التصنيع وحفظ الصحة على مستوى مخابر اعداد الحلويات. وافاد انه تم رفع 61 عينة من المواد المدرسية الموردة للتثبت من مدى مطابقتها للمواصفات والتاكد من نسبة المعادن الثقيلة في هذه الادوات. وابرز ان المراقبة الفنية شملت ايضا لعب الاطفال التي يكثر استهلاكها خلال فترة العيد والتاكد من جوانب السلامة والتاشير على الفئات العمرية المعنية بكل لعبة. واشار الى انه على اساس تم رفع 54 عينة من السوق ووقع اتلاف او اعادة تصدير 3935 وحدة بين لعب والعاب تشكل خطرا على صحة الاطفال .