اختتمت اليوم الاحد تظاهرة "الايام الحرفية، صناعات تقليدية ويكاند" بفضاء المنار سيتي التي انتظمت ايام 3و4و5 جوان الجاري ببادرة من المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى بالشراكة مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية تحت شعار" المنتوج التونسي اصالة وجودة وابتكار" وشكلت المعروضات منتجات حرفية محلية لعديد الجهات بتونس قد نهلت من الموروث الجماعي ،وواكبت وقع العصر لتمثل ابداع الاصالة والحداثة في مجال الحياكة والملابس التقليدية والابداعات اليدوية الحرفية ، علاوة على عرض منتجات فلاحية وطبيعية تاخذ بعين الاعتبار ضرورة المحافظة على صحة الانسان والانخراط في مشاريع بيولوجية ناشئة في علاقة بكل ما هو تجميل وطب بديل وافادت رئيسة المجمع، ريم حرباوي ل/وات/ ان تنظيم "الايام الحرفية، صناعات تقليدية ويكاند" سيكون بصفة دورية في عديد الفضاءات في تونس الكبرى ليمتد هذا النشاط تدريجيا نحو الجهات في كامل الجمهورية التونسية ، وذلك ضمن سعي المجمع الى ايجاد اليات ومسالك للترويج للحرفيين ، وبالتالي تعزيز منظومة التمكين الاقتصادي للمختصين في الصناعات التقليدية في كل الجهات دون اقصاء بالتعاون مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية ، خصوصا بالنسبة للنساء الحرفيات واضافت ايضا ان التعريف بمنتوجات المناطق الداخلية من شانه معاضدة مجهودات الدولة من اجل تحقيق التمكين الاقتصادي الناجع للمراة الريفية والحضرية على حد السواء من ناحية ، والحفاظ على تعاقب العادات والتقاليد وتوريثها للاجيال القادمة بما يضمن الحفاظ على الطابع التقليدي لكل جهة وخصوصيتها وهويتها ... وسلطت الضوء في هذا السياق ،على التداعيات الوخيمة لجائحة كورونا وما استتبعها من تعطيل كلي او شبة كلي لعديد القطاعات الحيوية والحياتية، بما فيها مجال الحرف والصناعات التقليدية ، وما صاحبه من اغلاق لعدة منشات ناشئة وفقدان الحرفيين لمواطن شغلهم ومورد رزقهم ولفتت ريم حرباوي الى اهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في ظل الافتقار الى مسالك متنوعة للترويج على المستوى الداخلي والخارجي لمختلف المنتجات التقليدية والحرفية رغم ما يلعبه مجال الصناعات التقليدية من دور هام في تحريك الدينامية الاقتصادية الوطنية والتخفيف من وطاة البطالة والفقر ، والاسهام في خلق حركية تنموية في كل الجهات واكد المشاركون في المعرض في تصريحات ل"وات " اهمية تنظيم هذه التظاهرات بصفة دورية بما يضمن استدامة العمل بعيدا عن شبح الفاقة والاحتياج ،فضلا عن انها تعد مناسبة لتطوير مهاراتهم ودعمهم من اجل الابتكار والانخراط في عالم الريادة عبر بعث مشاريع ناشئة في مجال الصناعات التقليدية والمنتجات البيولوجية، وذلك من خلال ما يوفره المجمع من مرافقة وتاطير وتنظيم دورات تكوينية بصفة مستمرة كما لفتوا في هذا السياق، الى مسالة الافتقار الى الامكانات المادية المطلوبة لتطوير المنتوج، بالاضافة الى صعوبة الترويج وافتقاد تنوع مسالك التوزيع محليا وخارجيا خاصة في ما يتعلق بالصناعات الحرفية المهددة بالانقراض تابعونا على ڤوڤل للأخبار