تشهد مختلف المؤسسات الجامعية التابعة للمركب الجامعي بمنوبة في إطار المنتدى الدولي الأول في العلوم الإنسانية والاجتماعية "إنسانيات" ، جملة من الأنشطة الثقافية والعلمية التي اضفت عليها حركية خاصة مع بداية السنة الجامعية الجديدة. إذ احتضن فضاء المعهد العالي لفنون الملتيميديا بمنوبة، منذ امس الثلاثاء، معرضا للكتاب والمنشورات في العلوم الانسانية والاجتماعية الصادرة عن الجامعات والكليات التونسية، تضمن مئات العناوين من بحوث ودراسات ومؤلفات في مختلف فروع العلوم الإنسانية والاجتماعية. وتحولت قاعات المعهد أيضا، إلى فضاءات عروض فنية لابتكارات "المبدعين" و"الفنون الرقمية" في وقت الأزمات تحت عنوان "بالفنّ نتجاوز الأزمات" ، اذ احتفى المنتدى من خلالها بإبداعات جملة من الفنّانين والفنّانات الموهوبين والموهوبات من خلال معرض مخصص لمساهماتهم المتمثلة في مجموعة واسعة من المعروضات المذهلة من اللوحات الرقمية والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وثنائية الأبعاد، وعروض الواقع الافتراضي والمعزّز. كما تم تخصيص أجنحة خاصة بابداعات طلبة معهد الفنون الجميلة بتونس، الذين عرضوا لوحات فنية وصورا واشرطة فيديو فنية، ومنحوتات من النحاس ولوحات من السيراميك ومجسمات تجسد الواقع برؤى فنية مختلفة . معرض، لفت اعجاب زوار المنتدى الذي تنظمه جامعات منوبة وتونس وتونس المنار، ومعهد البحوث المغاربية المعاصرة، والمجمع العلمي للشرق الاوسط والعالم الإسلامي، وعديد المؤسسات العلمية والثقافية والأكاديمية، وكان قبلة للاغلبية منهم من أكاديمييّن وفنانين، الذين تجولوا بين القاعات، وأشبعوا رغباتهم الوجدانية والفكرية، بالالوان واللوحات والمجسمات. وفي جانب اخر من نفس المعهد، عرض 15 حرفيا من جمعية " بالتونسي "منتوجاتهم وابتكاراتهم في اختصاصات، الفخار والخزف والملابس التقليدية والحياكة وفنون الطاولة والمنتوجات البيولوجية وإكسسوارات الموضة واللباس والتزويق، والمرجان وفخار سجنان. ... وقد خلق هذا المعرض، إطلالة مزخرفة وفنية على واقع التراث التونسي وتنوعه الجلي على مستوى الصناعات التقليدية الذي تحول إلى مكتسب معنوي وجينة من جينات الشعب التونسي التي لا تنفك المؤسسات الأكاديمية والمجلات الدورية والترجمة والتأليف عن الاهتمام بها، وتحليلها برؤى موضوعية، والتعمق فيها لإحيائها وتجديدها للنهوض بالواقع والبناء للمستقبل، بما يتوافق مع منطلقات وأهداف المنتدى . وتهدف هذه الدورة الاولى للمنتدى وفق رئيسة جامعة منوبة جهينة غريب، الى ردّ الاعتبار للعلوم الانسانيّة والاجتماعيّة في برامج التّعليم والسّياسات الثّقافيّة وإدارة شؤون المجتمع وفتح فضاء نقاش بين دوائر علميّة مختلفة حول بعض أهمّ البحوث والمسائل المستحدثة في مجالات علوم الإنسان والمجتمع. ن ع تابعونا على ڤوڤل للأخبار