أطلق، الثلاثاء بتونس، برنامج توأمة بين تونسوفرنساوإيطاليا في مجال تعزيز المنظومة الوطنية للإحاطة البيطرية للصحة الحيوانية الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي. ويهدف هذا البرنامج، المموّل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 5ر1 مليون أورو، أساسا إلى المساهمة في الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان اعتمادا على المقاربة الشاملة "صحة واحدة"، التي تربط بين صحة كل من الإنسان والحيوان والبيئة. ... وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هذه المقاربة "تضع البرامج والسياسات والقوانين والبحوث التي تعمل من خلالها قطاعات مختلفة بصفة مشتركة لتحقيق أفضل النتائج على مستوى الصحة العمومية". ويرنو برنامج التوأمة، الذي يمتد على 3 سنوات، إلى تعزيز الإنتاج الحيواني الاولي وتطوير المبادلات التجارية مع الأسواق الخارجية وخاصة منها الأوروبية. ويرمي، أيضا، إلى تحسين نجاعة الخدمات البيطرية لفائدة كل من المربين وشركائهم وكافة الفاعلين في سلسلة القيمة. وأوضحت مديرة الادارة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الفلاحة، شادية الصغيّر، أن برنامج التوأمة بين تونسوفرنساوإيطاليا يعتبر "فرصة للارساء الفعلي لاستراتيجية الخدمات البيطرية 2030 وملاءمة قطاع التربية الحيوانية مع المعايير الدولية". قطاع تربية الماشية يمثل نحو 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وأكدت الصغيّر أن قطاع تربية الماشية يضطلع بدور اجتماعي واقتصادي هام باعتباره يستأثر بما بين 35 و40 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للقطاع الفلاحي، أي ما يعادل نسبة 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد. وأوضحت أن هذا المشروع يندرج في اطار التزام تونس بالاستراتيجيات العالمية لمكافحة الأمراض الحيوانية ذات الأولوية على غرار القضاء على طاعون المجترات الصغيرة أو انتقال داء الكلب الى الانسان في أفق 2030. وأفادت أن وضعية الصحة الحيوانية في تونس، رغم الجهود الوطنية المبذولة لدعم برامج مكافحة الأمراض الحيوانية، "تثير القلق"، وهو ما يستدعي مراجعة السياسة والاطار التشريعي الخاص بالصحة الحيوانية. واعتبر سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو، من جهته، أن هذا المشروع سيساعد على ارساء نظام تحكم قوي يعتمد على تحليل المخاطر وتحت اشراف مختلف هياكل الوزارات المعنية من ضمنها الصحة والتجارة والفلاحة والصناعة. وابرز كورنارو دعم الاتحاد الأوروبي "الثابت" لتونس لاحترام المعايير الصحية الأوروبية والعالمية. وأشار سفير فرنسابتونس، اندريه باران، بدوره، الى الارتباط الوثيق بين صحة الإنسان وصحة الحيوان، مبينا أن الحفاظ على صحة الاخير سيمكن من دعم إنتاجية قطاع تربية الماشية وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد. ولفت سفير إيطاليابتونس، فابريزيو ساجيو، من جانبه الى أن جائحة كوفيد - 19، أثبتت أن التصرف غير العقلاني في الموارد الطبيعية، بما في ذلك الموارد الحيوانية، له تأثير مباشر على صحة الإنسان، داعيا إلى العمل المشترك بين مختلف المتدخلين اعتمادا على مقاربة شاملة تاخذ في الاعتبار صحة كل من الإنسان والحيوان والبيئة تابعونا على ڤوڤل للأخبار