الحمامات 10 افريل 2010 (وات) - تحتضن مدينة الحمامات الجنوبية على مدى يومين فعاليات المؤتمر الطبي البيطري المغاربي 27 الذي ينتظم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي وتحت شعار "الخدمات البيطرية والجودة". ويشارك في اعمال المؤتمر اكثر من 500 طبيب بيطري من تونس والجزائر والمغرب وليبيا بالاضافة الى ممثلين عن الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي وعن المنظمة العالمية للاغذية والزراعة وعن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. ويتناول هذا المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الوطنية للاطباء البياطرة بتونس واتحاد التنظيمات الطبية البيطرية المغاربية الذي اصبحت تتراسه تونس انطلاقا من اليوم وعلى امتداد سنة كاملة بالدرس مجموعة من المحاور العلمية المرتبطة باهمية الطب البيطري في الصحة والتنمية وباعتباره حلقة رئيسية في ضمان جودة المنتجات الحيوانية والمواد ذات الاصل الحيواني. ويسعى المؤتمر الى مزيد تحسيس مختلف المتدخلين في منظومة الصحة الحيوانية باهمية الجودة كشرط اساسي لديمومة انشطة تربية الحيوانات وصناعة المنتجات ذات الاصل الحيواني سواء على الاصعدة الوطنية او على مستوى التصدير نحو الاسواق الخارجية. واشار السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموراد المائية والصيد البحري لدى افتتاحه لاعمال المؤتمر ان وضع هذه التظاهرة العلمية المغاربية تحت اشراف رئيس الدولة يعد تاكيدا متجددا لتوجه تونس نحو بناء صرح اتحاد المغرب العربي بوصفه خيارا لا رجعة فيه مبرزا دور الاطباء البياطرة في ترسيخ هذا الخيار وفي تعزيز الجهود المبذولة للعمل المشترك والتنسيق من اجل رقي البلدان المغاربية. واكد الاهمية البالغة للطب البيطري في تنمية اقتصاد البلدان المغاربية خصوصا في ميادين الانتاج الحيواني والصحة الحيوانية والبحث العلمي وحفظ صحة الانسان داعيا كافة المتدخلين في القطاع من مربين وصناعيين واطباء بياطرة الى بذل جهود اكبر قصد تاهيل المنتجات حيوانية الاصل وتحسين جودتها لتامين صحة المواطن. ولاحظ ان التحولات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجه القطاع الفلاحي فى مجال سلامة الاغذية وجودتها بالاضافة الى التغيرات المناخية وما يمكن ان ينجز عنها من امراض واوبئة يستدعي التنسيق بين كافة المصالح البيطرية المغاربية للحد من خطورة هذه الامراض وسرعة انتشارها. وذكر بالمناسبة بقرار رئيس الدولة بعث مركز وطني لليقظة الصحية الحيوانية بغية تتبع الحالة الوبائية في المنطقة قصد التوقي منها ومنع تسرب الامراض الى البلدان المغاربية. واشار من جهة اخرى الى حرص تونس المتواصل على الرفع من مستوى مهنة الطب البيطري ولاسيما باعتماد جملة من البرامج لتحسين جودة الخدمات البيطرية باعادة هيكلة المصالح البيطرية منذ سنة 2001 وارساء نظام التربص الداخلي والاختصاص في نطاق الاقامة بالنسبة لتكوين الاطباء البياطرة فضلا عن اعتماد التوكيل الصحي البيطري الذي يشمل اليوم 130 طبيبا بيطريا من القطاع الخاص يساهمون بدور فعال في مد يد المساعدة الى الادارة والمهنة. ولاحظ ان الوزارة ستواصل دعم برنامج التوكيل الصحي البيطري والعمل على مزيد تحسين مردوديته باعتبار مساهمته في تحسين جودة الخدمات البيطرية للطبيب الممارس وجعله قريبا من المواطن مبرزا ان البرنامج الذي انطلق سنة 2006 ب10 اطباء يضم اليوم 130 طبيبا كما تطورت اعتماداته من 150 الف دينار الى 9ر1 مليون دينار حاليا. وتتواصل اعمال المؤتمر في اطار ورشات ستهتم بمحاور تخص "الامراض الحيوانية العابرة للحدود" و "امراض المجترات حديثة الولادة" و"الامراض الفيروسية في الدواجن"بالاضافة الى "المستجدات في انفلونزا الحيوانات" و"التاطير الصحي لصغار القطط والكلاب. ويلتئم على هامش المؤتمر معرض لمخابر الادوية البيطرية.