نفذ المحامون بولاية القصرين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجيّة أمام مقر المحكمة الإبتدائية بالقصرين للمرة الخامسة على التوالي، للمطالبة بحق الجهة الممتدة جغرافيا والمتسعة بشريا في مرفق قضائي يليق بها بدل المرفق الحالي (المحكمة الإبتدائية) المتهاوي والمتهالك. وقال رئيس فرع المحامين بالقصرين، شكري شخاري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ من حق القصرين أن يكون لها محكمة ابتدائية تستجيب لمتطلبات العصر، مع محكمة إستئناف ومحكمة إدارية في مقر لائق تابع للدولة وليس على وجه الكراء. ... وقال إنّ "الوقت قد حان لتطوير المرفق القضائي بالجهة، من خلال بناء محكمة ابتدائية جديدة بالولاية وإصلاح مقرها القديم وتحويله الى محكمة استئناف"، وفق تقديره. وذكر الشخاري أن المحكمة الإبتدائية بالقصرين شيّدت في ستينات القرن الماضي ولم تعرف منذ ذلك التاريخ إلى اليوم أية تدخلات لصيانتها وتهيئتها أو توسعتها رغم المطالب المتكررة من المحامين والقضاة وكل العاملين فيها، مشيرا إلى أن هذه المحكمة تضم حاليا حوالي 70 قاض وحوالي 150 محام و200 كاتب، الى جانب ما يقارب 700 متقاض يتوافدون عليها بصفة يومية مع الاعوان والعملة. وأضاف، في سياق متصل، أن المحامين بالجهة لم يطلبوا منتزهات أو منتجعات بل طالبوا بحقهم في مرفق قضائي لائق بدل المرفق الحالي المتداعي للسقوط والمتّصل بشبكة كهربائية عشوائية، مع تعطّب سخاناته، وافتقاره للتكييف ووسائل العمل اليومية، فضلا عن غياب الرقمنة فيه، وعدم اتساع المكاتب للقضاة (4 قضاة في مكتب واحد) وللكتبة (5كتبة في مكتب واحد). وأكد رئيس الفرع الجهوي للمحامين أنه تم ضبط روزنامة احتجاجات للمحامين تضمّ اضرابات حضورية ومقاطعة التساخير والإعانة العدلية وغيرها من الأشكال الاحتجاجية، وسيتم الإعلان قريبا عن هذه الروزنامة، مؤكدا مواصلة نضال المحامين في سبيل الظفر بمرفق قضائي لائق وناجز. تابعونا على ڤوڤل للأخبار