تظاهر حوالي مائتي شخص عشية اليوم السبت بوسط العاصمة في "مسيرة الحقوق والحريات لنصرة فلسطين" بدعوة من الرابطة التونسية لحقوق الانسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان المحتفى به غدا 10 ديسمبر ، رافعين شعارات أهمها "أوقفوا الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة " ودعوة الى محاكمة قادة الكيان الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية. وانطلقت المسيرة من ساحة حقوق الانسان بشارع محمد الخامس وصولا الى شارع بورقيبة (أمام مقر وزارة المرأة) واستمرت من الساعة الثانية الى الساعة الثالثة بعد الظهر بمشاركة ممثلين عن أهم المنظمات والجمعيات والأحزاب السياسية وشخصيات مستقلة من أبرزها الرابطة التونسية لحقوق الانسان وفروعها الجهوية والاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية القضاة التونسيين ومعهد "نوفاكت" لمناهضة العنف (مقره برشلونة بإسبانيا) وحزب العمال وحزب التيار الديمقراطي وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والحزب الإشتراكي وائتلاف صمود. ولوحظت مشاركة شيماء عيسى الموقوفة السابقة والمفرج عنها في إطار قضية "التآمر على أمن الدولة" والممنوعة من الظهور في الأماكن العامة بقرار من دائرة الاتهام في 14 جويلية الماضي ... ومن أبرز الشخصيات المشاركة في المسيرة بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان وسمير الشفي الامين العام المساعد لاتحاد الشغل وحمة الهمامي أمين عام حزب العمال وحسام الحامي منسق عام ائتلاف صمود وعضو منتدى القوى الديمقراطية وزياد الأخضر أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ومنصف الشريقي أمين عام الحزب الإشتراكي وأنس حمادي رئيس جمعية القضاة التونسيين ووالدة الصحفي المفقود بليبيا نذير القطاري رافعة شعار "لا ننسى" وصورة للصحفيين المختفيين في ليبيا نذير القطري وسفيان الشورابي. وصرح رئيس رابطة حقوق الانسان بسام الطريفي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن المسيرة تبعث رسائل الى الخارج والداخل بأن "منظومة حقوق الانسان لا تتجزأ وأن ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية وجرائم تهجير قسري يجب وقفها ووقف الحصار على غزة ووقف انتهاك حقوق الغزاويين والفلسطينيين". وقال إن رابطة حقوق الانسان في تواصل مع شركائها الحقوقيين عبر العالم وفي الداخل لرفع قضية أمام محكمة الجنايات الدولية ومزيد الضغط على العواصم لتغير موقفها لصالح الفلسطينيين واعتبار أن ما يحدث في غزة جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، وهي ستشارك الى جانب عدة أطراف أخرى في مسيرة يوم غد الأحد أمام السفارة الأمريكية للتنديد بالفيتو الامريكي في مجلس الأمن ضد قرار وقف اطلاق النار وإدخال مساعدات الى غزة. وقال أيضا " إن الموقف التونسي مما يحدث في غزة غير كاف واليوم الشعب التونسي ينادي بتجريم التطبيع، في حين أن مشروع قانون تجريم التطبيع لم يمرفي البرلمان وتم تأجيل النظر فيه الى ما بعد المصادقة على ميزانية الدولة". ورفعت المسيرة شعارات حول قضايا داخلية تونسية منها المطالبة بإلغاء المرسوم 54 حول حرية الحريات وحرية التعبير وارتفاع الاسعار والمدافعة عن استقلال القضاء والمجتمع المدني. تابعونا على ڤوڤل للأخبار