وابل الإشهار في ملعقة التلفزة الصغيرة لم يمنع المشاهد من ان يتصالح مع شاشاته الملونة بشقيها الخاص والعام في شهر رمضان ليستمتع حينا ويمتعض احيانا من انتاجات درامية وسلسلات هزلية وتقطع فيها مئات الومضات حبال انتظاره. كاستينغ الانتظار كان معلقا على انتاجات «كاكتوس» الجديدة بعد ان حقق مسلسل مكتوب نسب مشاهدة عالية في الستين الفارطتين ليحافظ تقنيا مسلسل سامي الفهري ورفيقة بوجدي الجديد «كاستينغ» على النجاح نفسة بالابهار المتعمد لخلق مساحات من الحلم لدى المشاهد بالفيلا الراقية والسيارة الفاخرة. ويبدو ان مضمون العمل هذا ليس بنفس جاذبية العمل الماضي فواقع الممثلين وراهن مهنة التمثيل لا يمكن أن تهم الناس مثلما تهم قضايا أخرى كالعلاقات خارج إطار الزواج وان كان الفهري قد عرج على قضية هامة تتصل بأطفال الشوارع والطفولة المشردة. نجوم الليل وكفى قناة حنبعل ركزت لكسب ود المشاهد والمستشهرين بالأساس على مسلسلها الناجح منذ السنة الفارطة نجوم الليل وصرفت لأجله جزءا هاما من الميزانية المخصصة للانتاج الرمضاني والمقدرة ب4 مليارات. مشاهد ليلية حافظ فيها المخرج مديح بلعيد على التقنيات العالية وأحسن توظيفها خدمة للبناء الدرامي لهذا المسلسل الذي تتمطط أحداثه أحيانا حتى يلامس 30 حلقة في أخر رمضان لكن عناصر بناء هذا المسلسل متوفرة على قدر من التشويق والإثارة ومحاولة الغوص في المحظور السمعي البصري والاجتماعي.