انتهت مباراة الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي في إطار الدور نصف النهائي ذهاب من كأس رابطة الأبطال الإفريقية بنتيجة هدفين لواحد لصالح المصريين. وقد وقعت أثناء المقابلة أحداث شغب كعادة هذه النوعية من المباريات، وقد تعرض جمهور الترجي إلى معاملات سيئة من الجانب المصري، مما أثاره ووجد نفسه يرد الفعل محدثا كثيرا من الشغب في ستاد القاهرة... النتيجة التي حققها الأهلي لم تكن مطمئنة، ولذا وكعادة الإعلام المصري ضخم الأحداث التي وقعت في ستاد القاهرة وجعل يصب الزيت على النار وأخذ يصور المصريين ضحايا لعدد محدود من جماهير الترجي، لنتصور بضع آلاف (هذا في أقصى الحالات) من مشجعي الترجي يتفوقون على أكثر من 80 ألف مشجع مصري، ولنتصور أن أنصار الترجي وأكثرهم من الطلبة والموظفين تكبدوا كل المتاعب الجسدية والمالية و النفسية ليسافروا إلى القاهرة فهل يمكن أن نصدق أنهم ذهبوا إلى هناك حتى يمارسوا العنف؟؟ وبالتالي أخذ هذا الإعلام يدعو إلى معاقبة الترجي وإلى تغيير الملعب الذي سيحتضن مباراة الإياب من تونس إلى بلاد أخرى خوفا على المصريين إذا ما حلوا بتونس لإجراء مباراة الإياب، على الرغم من لاعبي الترجي تعرضوا إلى رمي بالحجارة و بمقذوفات أخرى صادرة عن جمهور الأهلي... اشتغلت جوقة العادة التي نشطت كثيرا إبان مباراة المنتخبين المصري والجزائري وما رافقها من أحداث، نفس الجوقة بقيادة الإعلامي الماكر إبراهيم حجازي صاحب برنامج دائرة الضوء في قناة النيل الرياضية والأفضل أن يسمى دائرة الظلام أو دائرة المكر بدأت تزيف الأحداث وتصور الترجي وجماهيره على أنهم وحوش ومجرمون ولاعبي الأهلي وجماهيره ملائكة ضحايا مساكين، وبدأت في شحذ السكاكين وملء القلوب بالحقد وإثارة المشاعر ... تلك هي الإسطوانة التي اعتدنا الاستماع إليها في كل مرة لا تكون نتيجة المباراة في صالح المصريين أو لا تكون مطمئنة... هذا الإعلام المنافق الماكر الذي احترف البكاء والشكوى واعتاد التهجم على الآخرين وإشعال الفتن يسعى إلى الحصول على مكاسب مختلفة لصالح الأهلي خارج الميدان بما أنهم لم يقدروا على الحصول عليها داخل الميدان وذلك عبر التأثير على أهل القرار بالكاف لاتخاذ إجراءات ضد الترجي... هم يريدون أن يضمنوا الفوز للأهلي بكل الطرق وبشتى الوسائل، وهم أيضا يريدون أن يغطوا على الأخطاء التي اقترفها طاقم التحكيم الليبي بقيادة الحكم عادل الراعي، تلك الأخطاء استفاد منها الأهلي المصري وتضرر منها الترجي الرياضي، فلقد احتسب عادل الراعي هدفا غير شرعي لفائدة الأهلي وفي المقابل حرم الترجي من ضربة جزاء شرعية لا غبار عليها... الإعلام المصري ضخم ما وقع حتى لا يتحدث أحد عما أتاه عادل الراعي، وهذا الإعلام الماكر يتبنى دائما نظرية المؤامرة ويرتدي جبة الضحية ويذرف دموعا حارة ولكنها من فئة دموع التماسيح ... مشاكس