بدأت أصوات في القاهرة تنادي باقالة مدرب النادي الأهلي بعد هزيمة فريقه في ملعب رادس مساء أمس... وبدى مدرب الأهلي متوترا في الندوة الصحفية التي عقدت بعد المبارات, فاقدا لكل قواعد الاتيكات ملوحا بالتهم يمينا وشمالا مصرحا أن كل شيء كان مرتب, معترضا على مستوى التحكيم في مباراة الاهلي والترجي مؤكدًا أن الترجي لا يستحق الصعود للمباراة النهائية لأن النادي الأهلي لم يتمكن من لعب كرة القدم بسبب الأخطاء التحكيمية الفادحة التى شهدتها المباراة, متناسيا الخطأ التحكيمي في مباراة الذهاب بالقاهرة. وكان الترجي قد تمكن من تحقيق الفوز على النادي الأهلي في إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بهدف نظيف احرزه مايكل أينرامو المهاجم النيجيري للفريق التونسي بيده بطريقه واضحة "متسلفة مردودة". متسلفة مردودة وتنادي أصوات في مصر مطالبة باقالة فورية لحسام البدري الذي بحسب موقع كورة : فشل في تجهيز لاعبيه نفسياً، وظهر عليهم التوتر الشديد بعد الهدف، الأمر الذي أدى في النهاية لطرد بركات، والإساءة لصورة الأهلي للمرة الثانية بعد أحداث لقاء الشبيبة في الجزائر! لم ينجح البدري في تجهيز لاعبيه بدنياً، وظهر ذلك بشكل واضح في الشوط الثاني الذي لم يمثل فيه الأهلي أية خطورة تذكر على مرمى حارس الترجي. كان على البدري إحتواء لاعبيه بين شوطي اللقاء، وتهدئتهم وتحفيزهم على تحقيق الفوز، وعدم الالتفات لحكم المباراة "السيء" والتركيز فقط على الهجوم، ولكن انشغال عاشور وغالي وحتى فضل وجمعة بضرب الخصم كان غير مبرر طوال ال 45 دقيقة الثانية، لأن مدربهم أعطاهم "رخصة" بأن يفعلوا ذلك بعدم توجيههم. البدري أخطأ بشكل واضح عندما أخرج معوض من المباراة، فخسر جبهة هجومية غاية في الأهمية، وأيضاً أخطأ بإخراج أبوتريكة رغم اعترافي بهبوط مستواه، ولكن وجوده من شأنه أن يسبب ذعر لدفاعات الترجي طوال المباراة ولو نفسياً علي الأقل، خاصة وأن هذا التوقيت تحديداً كان يحتاج للاعب في هدوء وخبرة أبوتريكة. البدري أثبت بما لا يدع مجالاً للشكل أنه مدير فني لا يستطيع إدارة أية مباراة في ظروف مختلفة، فالبدري في أكثر من مناسبة يستسلم أمام الظروف الصعبة، وهذا يضع تساؤلاً ألا وهو: أيهما أفضل للبدري .. أن يكون مديراً فنياً، أم مدرباً عاماً. كل تلك الأسباب تؤكد أن الحكم لم يكن مسئولاً وحده عن هزيمة الأهلي، ولكن البدري أيضاً يتحمل خروج الأهلي من نهائي دوري أبطال أفريقيا.
