تأخر سن الزواج ظاهرة تسم مجتمعاتنا المعاصرة وتفيد نتائج المسح الوطني حول السكان والتشغيل لسنة 2008 أن نسبة العزوبة بلغت في بلادنا 42% موزعة على 37.8% للفتيات و46.2% للشبان ويتوقع المختصون أن ترتفع نسب العزوبية لدى الرجال الى 50.4% والى 43.7% في صفوف النساء خلال سنة 2011 . وتقدر احصائيات 2008 عدد العزاب في بلادنا ب 42 في المائة في حين يصل عدد المتزوجي52.4 % . أما نسبة الأرامل من نفس الفئة العمرية فقد قدرت 4.2% موزعة على 8.2% من النساء و1.4% من الرجال . وبحسب جريدة المصور نقلا عن نتائج المسح الوطني , يعد ارتفاع تكاليف الزواج من أهم الصعوبات التي تواجه الشباب وتدفعه إلى تأخير هذه التجربة. يليه انتظار الحصول على عمل وإكمال الدراسة وصعوبة الحصول على مسكن وصعوبة إيجاد القرين المناسب ثم التماشي مع العصر والخوف من مسؤولية الزواج (2.5% فقط من المستجوبين ). وهذه النتاثج تم استخلاصها من المسح التونسي لصحة الأسرة والتحولات الاجتماعية الذي شمل 6702 مستجوب عن كل هذه العوامل تؤكد أن تأخر سن الزواج لا يعني عزوف الشباب على الزواج، بل إنه اضطرار بسبب كل هذه الظروف والعوامل.