أكد عميد المحامين التونسيين، الأستاذ حاتم المزيو، أن الهيئة الوطنية للمحامين كانت شريكًا أساسيًا في تنظيم قافلة الصمود البرية المتجهة نحو قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المبادرة انطلقت منذ أكثر من عام وشهدت جهودًا كبيرة من مختلف مكونات المجتمع المدني التونسي، من محامين، وحقوقيين، وأطباء، وناشطين شبّان. وأوضح العميد، في تدخّل مباشر ضمن برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة أف أم، أن الهيئة الوطنية للمحامين عضو رسمي في تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وهي الجهة التي أشرفت على تنظيم القافلة، مشيرًا إلى أن محامين تونسيين بالفعل يشاركون حاليًا ضمن القافلة التي توجد في الأراضي الليبية، في طريقها إلى الحدود المصرية. وفي رده على التساؤلات حول طبيعة مشاركة المحامين، كشف العميد المزيو أن الهيئة تنظّم رحلة جوية موازية تنطلق بين 14 و18 جوان الجاري باتجاه جمهورية مصر العربية، تتكوّن من محامين، وصحفيين، وأطباء، وسيترأس الوفد عضو من الهيئة الوطنية للمحامين. إشكاليات التأشيرة والتنسيق مع مصر بخصوص عدم حصول بعض المشاركين في القافلة على تأشيرات دخول إلى مصر، أكّد العميد أنّ الهيئة الوطنية للمحامين تتعامل بشكل مباشر مع السفارة المصرية في تونس، مشيرًا إلى أنّ كافة بيانات المشاركين تم تقديمها رسميًا منذ أشهر، بما في ذلك صور الجوازات والأسماء. وأضاف أنّ التنسيق قائم مع السفير المصري، وسبق أن عُقدت عدة اجتماعات بحضوره، مشددًا على احترام الهيئة الكامل للسيادة المصرية وللقوانين الدولية، مع التمنّي في الآن ذاته بتسهيل الإجراءات وتجاوز العراقيل البيروقراطية التي تعيق استكمال المهمة الإنسانية للقافلة. رسالة القافلة: كسر الحصار وتثبيت الدعم العربي لغزة شدّد الأستاذ حاتم المزيو على أن هذه القافلة، سواء البرّية أو الجوية، تحمل رسائل رمزية وإنسانية بالغة الأهمية، من أبرزها: * كسر الحصار النفسي والسياسي المفروض على غزة. * التعبير عن التمسك العربي الدائم بالقضية الفلسطينية. * التصدّي لمحاولات تهجير أهالي القطاع ووقف آلة الحرب الإسرائيلية. وفي ختام مداخلته، أكد عميد المحامين أن المشاركة التونسية في هذه المبادرة تترجم التزام الهيئة الوطنية للمحامين التاريخي بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الوفد الذي سينطلق جوًّا سيحمل صوت تونس الحقوقي الحر في مواجهة العدوان، والوقوف إلى جانب أهالي غزة في معركتهم من أجل البقاء والكرامة. وكانت قافلة الصمود تحركت صباح اليوم في اتجاه العاصمة الليبية طرابلس بعد أن وصلت عشية أمس الثلاثاء الى مدينة الزاوية بليبيا (حوالي 50 كلم غرب العاصمة طرابلس) للإقامة بمخيم "جود دائم" وترتيب بقية مراحل الرحلة عبر التراب الليبي نحو مصر ومنطقة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأفاد المتحدث الرسمي باسم القافلة وائل نوار في اتصال هاتفي أن القافلة سارت من تونس الإثنين الى منطقة الزاوية وسط استقبالات شعبية كبيرة وتنسيق أمني يوفر الراحة للمشاركين البالغ عددهم حوالي الألف قدموا من تونس وسوسة وصفاقس وقابس ومدنين ودول مغاربية من بينهم 140 جزائريا وبعض المغاربة والمورتانيين يستقلون حافلات وسيارات وتمت مرافقتهم من رأس جدير فجرا نحو الزاوية من قبل منظمات انسانية وإغاثية ليبية أهمها الهلال الأحمر الليبي إلى جانب قوات أمن ليبية لتأمين السير. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F692352143426597%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true