أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السن، أسماء الجابري، يوم الاثنين، في اختتام شهر الوالدية الإيجابية تحت شعار: « تماسك الأسرة ينبع من حب الوالدين"، حرص الوزارة على تطوير تدخلات برنامج الوالدية الإيجابية بهدف تعزيز دور الوالدين في بناء مجتمع سليم وصحي وتنمية قدراتهم على التنشئة السليمة والمتوازنة للأبناء. وأبرزت الجابري، حسب بلاغ نشر ليل الاثنين، حرص الوزارة على تعميم برنامج "الوالدية الإيجابية" الذي تنفذه، تحت شعار "لأني أهتم"، في إطار تنفيذ الإستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة ( 2017 - 2025)، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف)، ليشمل بقية الفئات العمرية من الأطفال بمؤسسات الطفولة المبكرة والمؤسسات التربوية. ولاحظ ممثل مكتب اليونيسيف بتونس، ميشال لو باشو، خلال التظاهرة الملتئمة بروضة الأطفال العمومية الدامجة "لينا بن مهني" بالزهراء من ولاية بن عروس، من جانبه أهمية برنامج الوالدية الإيجابية في دعم الأسر على وتنمية قدراتها في مجالات التنشئة. وتولّت الجابري، افتتاح وحدة الوالدية الإيجابية بروضة " لينا بن مهني"، وواكبت فقرات تنشيطية شملت رقصات وألعابًا تربوية للأطفال وورشات مشتركة مع الأولياء الحاضرين. وشارك في هذه الأنشطة، مجموعة كبيرة من الأولياء والأطفال وممثلي مؤسسات الطفولة العمومية والخاصة من رياض أطفال ونوادي طفولة قارة ومتنقلة، إلى جانب مختصين في مختلف مجالات نمو الطفل من أخصائيين في التغذية وعلم النفس وتقويم النطق والاطارات التربوية المختصة لا سيما المتكونين في مجال تقديم الرعاية الأساسية. ويهدف برنامج الوالدية الإيجابية بالأساس إلى تشجيع تبني الأولياء للسلوكيات التي تشجع على الرعاية الملائمة للنمو المعرفي والجسدي والعاطفي للأطفال منذ الولادة مع التأكيد على أهمية الدور الاساسي للآباء والأمهات معا في التربية المبكرة، وتغيير الممارسات والمفاهيم لدى الأولياء وتعزيز قدراتهم في المجال بتشريكهم وتوعيتهم بتطوير أساليب التربية الوالدية قصد إعداد جيد للناشئة. و يعمل البرنامج على تعميق الوعي لدى الأمهات والآباء بضرورة اكتساب معارف ومهارات تربوية متطورة تقوم على احترام حقوق الطفل وتنمية مهاراته من جهة وتدعم الأواصر الوثقى التي تجمع الطفل بوالديه وتجعله ينشأ في وسط عائلي سليم ومتوازن، فضلا عن تزويد الأولياء بخدمات الوالدية الفعالة والمنصفة وخدمات دعم الطفولة المبكرة في مواقع تم اختيارها لتمثيل التنوع الجغرافي والاجتماعي والثقافي.