انطلقت بلديات جزيرة جربة الثلاث، اليوم الثلاثاء، في تفعيل قرار وضع الكبالات على السيارات المخالفة لتراتيب الوقوف والتوقف، وذلك في إطار برنامج العطلة الآمنة واستعدادًا لموسم الاصطياف، بهدف الحدّ من الاكتظاظ والاختناق المروري وما يرافقهما من حالات فوضى. ويُعد هذا القرار عودة لتطبيق الإجراء من قبل بلديتي حومة السوق وميدون بعد توقّف دام فترة، في حين تشرع بلدية أجيم في اعتماده لأول مرة. وقد أثار القرار تباينًا في المواقف بين من يراه ضروريًا لوضع حدّ لحالة الفوضى الناجمة عن ركن السيارات عشوائيًا، حتى على الأرصفة ومفترقات الطرق، مطالبين بتطبيقه على مدار السنة، وبين من اعتبره إجراءً غير منصف في ظل غياب مآوي عمومية للسيارات بمقابل، والحاجة إلى مراجعة المثال المروري للجزيرة. ويرى معارضو القرار أن الأسواق الأسبوعية داخل المدن تُعدّ من أهم أسباب الاكتظاظ المروري، مطالبين بنقلها إلى خارج المناطق الحضرية أو تحويل جزء منها إلى مآوي سيارات مأجورة. كما اعتبروا أن دخول الحافلات السياحية إلى وسط المدن يُفاقم الأزمة، مقترحين أن تتوقف هذه الحافلات في فضاءات مخصصة خارج المدينة، إضافة إلى قصر تزويد المحلات التجارية على الليل فقط. ودعا مواطنون إلى تكوين فرق رفع السيارات بشكل جيد لتفادي الحوادث، خاصة مع تنوع أنواع السيارات وخصوصياتها، مشدّدين على أهمية التعامل الحذر أثناء عملية الرفع. ويطرح هذا القرار تحديات تتعلق بالجاهزية اللوجستية، خاصة بالنسبة إلى بلدية أجيم التي تخوض التجربة لأول مرة، في ما يتعلّق بتوفير مآوي كافية للسيارات، وتركيز العلامات المرورية، ودهن الأرصفة لتحديد المناطق المسموح بها والممنوعة للوقوف.